ذكرى ميلاد جوزيه ساراماجو.. أديب حمل الأدب البرتغالى إلى العالمية

الأحد، 16 نوفمبر 2025 05:00 م
ذكرى ميلاد جوزيه ساراماجو.. أديب حمل الأدب البرتغالى إلى العالمية جوزيه ساراماجو

محمد عبد الرحمن

تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب البرتغالي العالمي جوزيه ساراماجو، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1922، في منطقة أريناجا وسط البرتغال، ليصبح لاحقًا واحدًا من أبرز كتّاب العالم وأكثرهم تأثيرًا في الأدب الحديث. وبالرغم من بداياته المتواضعة كصانع أقفال، ثم عمله في الصحافة، فإن قدره كان أن يمنح عالم الأدب تجربة استثنائية تستحق عن جدارة لقب "العالمية".

قدّم ساراماجو على مدى عقود تجربة إبداعية أثرت المكتبة الأدبية العالمية، ليس فقط بفضل حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1998، بل لما أبدعه من أعمال روائية شكلت تيارًا خاصًا ومتفردًا في السرد الحديث. وتُرجمت كتبه إلى أكثر من 25 لغة وانتشرت في شتى بقاع العالم، مؤكدة مكانته كأحد أهم الأصوات الأدبية في القرن العشرين.

البداية من أرض الخطيئة

بدأ مسيرته الروائية مبكرًا بروايته الأولى "أرض الخطيئة" عام 1947، قبل أن يتوقف عن الكتابة نحو عشرين عامًا، عاد بعدها عام 1966 بديوانه الشعري "قصائد محتملة"، ثم انطلق بكتاباته التي حصد عنها العديد من الجوائز، ومنها جائزة نادي القلم الدولي عام 1982، وجائزة كامويس البرتغالية عام 1995.

ويمتاز أسلوب ساراماجو بجمله الطويلة المتدفقة، وفقرة قد تمتد صفحات دون انقطاع، مع اعتماد كبير على السرد وغياب علامات الحوار التقليدية، إضافة إلى انشغاله في أعماله بموضوعات الهوية والوجود والغاية الإنسانية. ومن أشهر أعماله التي صنعت شهرته العالمية: العمى، البصيرة، انقطاعات الموت، الطوف الحجري، سنة موت ريكاردو ريس، كتاب الرسم والخط، الإنجيل يرويه المسيح.

عانى ساراماجو في سنواته الأخيرة من مرض اللوكيميا، ورحل عن عالمنا في 18 يونيو 2010 عن عمر ناهز 88 عامًا، بينما كان يعيش في لانزاروت بإسبانيا. وبعد عام على وفاته، كشفت مؤسسته عن نشر ما عُرف بـ"الرواية المفقودة" "المنوّر" التي كتبها في خمسينيات القرن الماضي وظلت حبيسة أدراج أحد الناشرين حتى اكتشافها بعد رحيله.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة