أثارت أعمال قطع أشجار طريق الحرية، بالمنطقة من سبورتنج حتى سيدى جابر بالإسكندرية، استياء بعض مواطنى الإسكندرية من جدوى إزالة تلك الأشجار التى يعود عمرها إلى منتصف القرن الماضى، وتداول رواد موقع التواصل الإجتماعى صور قطع النخيل والأشجار بهدف توسعة الطريق، مطالبين بوقف الامر فورا والحفاظ على المساحات الخضراء والتوازن البيئى والمشهد الجمالى للطريق خاصة أن الأشجار والنخيل على جانبى الطريق منذ سنوات عديدة واشتهرت تلك المنطقة بالنخيل على جانبى الطريق فى مشهد جمالى يزين المنطقة منذ منتصف القرن الماضى.
محافظة الإسكندرية: النخيل يعترض مسار التوسعة وبعضها مصاب بالسوس
فى المقابل أصدرت محافظة الإسكندرية بيانا ردا على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قطع الأشجار والنخيل ، وأشارت الى أن الأعمال تأتي فى إطار أعمال التوسعة ضمن استراتيجية المحافظة لتطوير المحاور المرورية الرئيسية وتخفيف حدة التكدسات المرورية بالمناطق الحيوية، وذلك في إطار رؤية الدولة لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة الطرق في جميع المحافظات.
وأشارت المحافظة إلى أن الأعمال تضمنت إزالة بعض أشجار النخيل والأشجار التي تعترض مسار التوسعة، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية المرورية في هذا الشريان الحيوي الذي يخدم قطاعًا واسعًا من المواطنين، وذلك بعد دراسة دقيقة من المختصين في الزراعة لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي ، وقد تبين أن بعض أشجار النخيل التي تمت إزالتها تجاوز طولها 23 مترًا، وكانت تمثل خطورة على المارة والمرور، فضلًا عن تعارضها مع مسار المشروع. وأكدت المحافظة التزامها الكامل بإعادة زراعة بدائل مناسبة فور الانتهاء من أعمال البنية التحتية في نفس المنطقة.
وأوضحت المحافظة أنه تم تنفيذ جميع الأعمال تحت إشراف هندسي وبيئي دقيق، دون المساس بأي عناصر من الغطاء النباتي إلا لأسباب فنية واضحة، وأنه تم نقل الأشجار من شارع أبو قير وإعادة زراعتها بمشاتل الإدارة المركزية للنظافة وتجميل المدينة، بالإضافة إلى صور تُظهر إصابة بعض الأشجار بسوسة النخيل والنمل الأبيض، ما استوجب إزالتها حفاظًا على السلامة العامة، ويأتي ذلك في إطار تحقيق التوازن بين متطلبات التطوير العمراني والحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري للمدينة.
على صعيد آخر أكدت محافظة الإسكندرية أهمية زيادة المسطحات الخضراء والحفاظ على التوازن البيئي؛ حيث قامت المحافظة خلال العام الماضي بزراعة 1960 شجرة وشجيرة، إضافة إلى 56 ألفًا من مغطيات التربة في 8 ميادين وحدائق عامة تم تطويرها، وهي:(ساعة الزهور – شارع جواد حسني – حديقة جمال عبد الناصر – حديقة المنارة – ميدان الغزالتين – تقاطع ميدان الغزالتين – شارع أبو قير من رشدي وحتى مصطفى كامل – محيط مكتبة الإسكندرية).
وتمت زراعة 10 آلاف 565 شجرة من أنواع (فيكس – تيكوما – تمر حنة – فلفل عريض) في محور المحمودية، ومدخل سموحة، وطريق المطار، والعجمي، وأحياء غرب، والمنتزه أول وثانٍ، ومناطق بشاير الخير (3 و5)، ومحيط استاد برج العرب، ضمن خطة متكاملة لإعادة إحياء الغطاء الأخضر وتعزيز الجهود البيئية بالإسكندرية.
محافظة الإسكندرية: نحترم مشاعر المواطنين ووعيهم البيئي
وأكدت محافظة الإسكندرية احترامها الكامل لمشاعر المواطنين ووعيهم البيئي، وتقدّر حرصهم على الحفاظ على هوية مدينتهم الخضراء، وتتعهد بمواصلة العمل بشفافية لتحقيق التنمية المتوازنة التي تجمع بين التطوير والحفاظ على البيئة.
يذكر أن محافظة الإسكندرية قد أعلنت أنه سيتم استكمال تنفيذ مشروع توسعة طريق الحرية أبو قير، من محطة سيدي جابر وحتى قسم شرطة سيدي جابر، على أن تستمر أعمال التوسعة على مدار شهر.
ومن المقرر أن تتضمن أعمال التوسعة (رفع النخل والأشجار ،والاعلانات، وأعمال ترحيل المرافق، وأعمدة الإنارة، وشنايش الأمطار وإعادة زراعه الأشجار)، وذلك في إطار استراتيجة محافظة الإسكندرية لرفع كفاءة المحاور المرورية وتحسين الحركة بها.

زراعة بدائل بالطريق

زراعة البدائل الغير مصابه

النخيل على جانبى الطريق منتصف القرن الماضى

النخيل بلغ طوله 32 متر

الصورة المتداوله لقطع الاشجار والنخيل

الاشجار المصابة قبل الازالة

اصابة الاشجار بالافات

اصابات النخيل قبل الازالة

اصابات النخيل بالسوس

اصابات النخيل

ازالة النخيل وارتفاع كبير فى الطول

أثناء زراعة البدائل بمنطقة التوسعه