فيسبوك
واتساب
صدر حديثًا عن الدار الثقافية للنشر بالقاهرة عمل علمي موسَّع بعنوان "موسوعة الثغور الإسلامية" في ستة أجزاء، للدكتور عبدالحميد حسين حمودة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية وعميد كلية الآداب بجامعة الفيوم الأسبق.
تمثل الموسوعة إضافة نوعية للمكتبة العربية في حقل التاريخ الإسلامي، إذ تتناول واحدًا من أكثر الموضوعات حضورًا في التجربة التاريخية للمسلمين، وهو "الثغور" بوصفها خطوط الدفاع الأولى عن دار الإسلام.
يؤكد المؤلف، من خلال مشروعه البحثي، الأهمية الكبرى التي حظيت بها الثغور الإسلامية؛ لما أدته من أدوار حربية واقتصادية وعلمية، حيث قامت في المقام الأول بحماية حدود العالم الإسلامي وصدّ العدوان الخارجى، استجابةً لآيات كثيرة في القرآن الكريم تحث على الجهاد والرباط في سبيل الله، وتدعو إلى حماية الثغور وحراسة الأطراف.
وتتوزع الموسوعة على ستة أجزاء متكاملة: "الثغور الشامية في العصر الإسلامي"، "الثغور الجزرية والعواصم الإسلامية في العصر الإسلامي"، "الثغور المصرية في العصر الإسلامي"، "الثغور الأندلسية في العصر الإسلامي"، "الثغور الإسلامية في آسيا الوسطى"، و"ثغور الديلم وأرمينية والران في العصر الإسلامي". ويغطي هذا البناء الجغرافي والتاريخي مناطق الاحتكاك الكبرى بين المسلمين والبيزنطيين في شمال الشام، وبين المسلمين والممالك المسيحية في شمال الأندلس، إلى جانب الثغور الواقعة على تماس مع القوى التركية في آسيا الوسطى.
وتقدّم الموسوعة، من خلال هذا التقسيم، قراءة شاملة لتكوّن هذه الثغور وتطورها، وطبيعة دورها العسكري والحضاري، وكيفية إمدادها بالجنود والموارد، بما يفتح المجال أمام الباحثين والمهتمين بتاريخ العلاقات الإسلامية – المسيحية وتاريخ الحدود في العصور الوسطى.
