رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى فى حوار لليوم السابع: التحول الكامل للسيارات الكهربائية قادم بعد مشروعات المونوريل والأتوبيس الترددى.. 10ساعات الحد الأقصى للقيادة المتواصلة وندعم تقنين أوضاع التوك توك

السبت، 15 نوفمبر 2025 10:37 ص
رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى فى حوار لليوم السابع: التحول الكامل للسيارات الكهربائية قادم بعد مشروعات المونوريل والأتوبيس الترددى.. 10ساعات الحد الأقصى للقيادة المتواصلة وندعم تقنين أوضاع التوك توك رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري في حوار لـ"اليوم السابع"

حوار / آية دعبس

- وتدريبات مكثفة لتأهيل السائقين لقيادتها..

         ضم جميع السائقين للتأمين الصحي الشامل يدخل حيز التنفيذ قريبا..
- 10 ساعات الحد الأقصى للقيادة المتواصلة.. ويُعلن إعداد خطة مع هيئة الطرق لإنشاء استراحات للسائقين آمنة في المسافات الطويلة..
-         ندعم تقنين أوضاع "التوك توك".. ونأمل استبداله بمركبات أكثر أمانا وبأسعار مخفضه..
-         السائق المصرى ذكى جدا.. ومطلوب للعمل فى الخارج لقدرته على التحمل..
-         تفعيل "الموازين" على الطرق يحد من أزمة الحمولات الزائدة والحوادث..
-         عقبة قانونية تمنع انضمام سائقى النقل الذكى للنقابة.. وجهود لتوفيق أوضاعهم لدعم حقوقهم..
-         افتتاح مدرسة جديدة للتمريض بداية العام الدراسى المقبل ضمن دعم خطة الدولة للتوسع فى التعليم الفني.. واستقبال 500 طالب فى أول دفعة

 

"من "التوك توك" الذى يجوب الشوارع، إلى سائقي تطبيقات النقل الذكي، وصولا إلى شاحنات النقل الثقيل التي تعبر البلاد.. عالم النقل البري فى مصر يتغير بسرعة، ومعه تتزايد الأسئلة حول مستقبل السائق المصري.. هل تهدد المركبات الكهربائية وظيفته التقليدية؟ وكيف يمكن مواجهة أخطار الحمولات الزائدة والقيادة لساعات طويلة؟ وما هي مظلة الحماية التي توفرها النقابة للعاملين في هذا القطاع الحيوي؟

في حوار خاص لـ"اليوم السابع"، يكشف أشرف الدوكار، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري، مساعد أمين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس اتحاد عمال الشرقية والعاشر من رمضان، والأمين العام للاتحاد العربي للنقل البري والبحري، عن تفاصيل صندوق الحوادث والكوارث الذي يقدم تعويضات تصل إلى 100 ألف جنيه، وخطط النقابة لتأسيس مدارس فنية وتمريض، كما يوضح آليات التعامل مع ملفات تقنين أوضاع سائقى النقل الذكى، ويكشف عن رؤية النقابة لمواجهة تحديات المهنة.

·       نص الحوار:

-          تتجه الدولة نحو النقل الذكي والمركبات الكهربائية.. هل لدى النقابة خطة استباقية لإعادة تأهيل وتدريب السائقين على هذه التقنيات الجديدة؟
 

بالتأكيد، نحن نتعامل مع هذا التوجه بجدية، لدينا بروتوكول مع وزارة النقل، وهنا نشكر الفريق كامل الوزير على اهتمامه الكبير بهذا الملف بعد الحوادث التي وقعت، حيث تم إنشاء مركز تدريب مجاني داخل الشركة القابضة للنقل البري والبحري، نحن نرسل السائقين للتدريب هناك والحصول على شهادات، كما نتعاون مع "مركز القيادة الآمنة".

وأؤكد أن هذا التحول لن يهدد وظيفة السائق، فالمركبات الجديدة تحتاج لمن يقودها، الأتوبيسات والتاكسيات الكهربائية التي تعمل حاليا في العاصمة الإدارية الجديدة يقودها سائقون تم تدريبهم على التعامل معها، السائق المصري ذكي جدا وقادر على استيعاب أي جديد، "بيلقط أي حاجة"، نرى سائقين قدامى يقودون أحدث الشاحنات موديل السنة المجهزة بالكمبيوتر ويتعاملون معها بكفاءة بعد دورات بسيطة، إذن، نحن نؤهلهم لمواكبة العصر، فالسائق سيظل موجودا ومطلوبا، كما أن السائق المصري مطلوب للعمل في الخارج، في دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا، ودول عربية أخرى، لأنه يتمتع بقدرة على التحمل والاستيعاب السريع.

ونحن الآن في فترة انتقالية، الدولة بدأت بالفعل في هذا التوجه، ونرى ذلك في الأتوبيسات الكهربائية الجديدة التي ستطرحها هيئة النقل العام، والمونوريل، والأتوبيس الترددي، وزارة النقل تسعى جاهدة لجعل المركبات الجديدة صديقة للبيئة.

-         من وجهة نظر النقابة.. ما الأسباب الرئيسية خلف حوادث الطرق.. هل السائق أم السيارات المتهالكة؟
 

بعض الحوادث تكون قضاء وقدرا، لكن الجزء الأكبر يعود إلى "سلوكيات" السائق، هناك فئة قليلة جدا، تتسبب في مشاكل، كأن يقود السائق تحت تأثير المخدرات، سبب آخر هو عدم تأهيل السائق بشكل كامل، فمثلا تجد سائقا يحمل رخصة درجة ثانية يقود شاحنة نقل ثقيل تتطلب رخصة درجة أولى، وهذا يحدث أحيانا لأن صاحب العمل يريد توفير الأجر فيعين سائقا أقل خبرة، وهذا ما يعنى أن الحوادث معظمها سلوكيات، وليست فقط حالة المركبة.

-         تعتبر الحمولات الزائدة سببا رئيسيا في حوادث الطرق وتدهور الشبكة القومية.. ما هو دور النقابة في مواجهتها؟
 

الحمولة الزائدة هي من ضمن الأسباب الرئيسية للحوادث، عندما تكون السيارة محملة ب120 طنا بدلا من 40 أو 45 طنا، فإن الفرامل لن تعمل بكفاءة، مما يجعل وقوع الحادث محتملا، بالإضافة إلى أن ذلك يساهم في إتلاف وتدهور الطرق.

ونحن نشيد بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للمرور ووزارة الداخلية بتفعيل "الموازين" على الطرق، وهو ما كنا نطالب به منذ فترة طويلة، معظم السائقين بدأوا يلتزمون بالأوزان القانونية، والمسؤولية هنا مشتركة، ونحن نناشد السائقين وأصحاب السيارات بعدم قبول الحمولات الزائدة، فهذا أول طريق السلامة والصحة المهنية.

-         مشكلة أخرى هي القيادة لساعات طويلة، ما هو الحد الأقصى لساعات العمل، وماذا تفعلون لمواجهة هذه الظاهرة؟
 

هذه نقطة مهمة جدا، فمن المفترض ألا يقود السائق لأكثر من 10 ساعات متواصلة، نحن طالبنا الهيئة العامة للطرق والشركة الوطنية للطرق بضرورة إنشاء "استراحات" مجهزة وآمنة على الطرق الطويلة، حتى يتمكن السائق الذي يشعر بالإرهاق من التوقف والراحة دون خوف من السرقة أو أي مخاطر أخرى، السائق الآن "بيبقى نايم صاحي" قلقا على سيارته.

وقد عقدنا اجتماعات معهم بالفعل، وهم الآن يضعون خطة لتنفيذ هذه الاستراحات على الطرق التي تحتاجها، حيث أن وجود استراحة آمنة سيسمح للسائق بأخذ قسط من النوم لساعتين أو ثلاث ثم استكمال رحلته بأمان، وهذا بديل مهم في حالة عدم وجود سائق احتياطي.

-         ما العمر الافتراضى الذى تجدونه مناسبا لعمل سيارات النقل؟ وهل لدى النقابة أي تصور أو خطة للمساهمة في تحديث هذا الأسطول الذي ينقل الملايين يوميا؟
 

العمر الافتراضي المحدد للمركبة هو 20 عاما، أي سيارة يتجاوز موديلها 20 عاما لا يجب أن تعمل، الدولة ممثلة في إدارات المرور تطبق هذا الأمر بالفعل؛ فأي سيارة تدخل الفحص الفني وتكون غير صالحة لا يتم تجديد ترخيصها، ويتم حجزها، عملية الإحلال والتجديد تتم على مستوى المحافظات للتخلص من السيارات القديمة، ومازلنا نرى بعضها لكن الإدارة العامة للمرور لا تتهاون في سحب تراخيص أي مركبة متهالكة.

-         ما رأيك في تقنين أوضاع "التوك توك"؟
 

نحن ندعم تطوير هذه المنظومة وليس القضاء عليها، لأنها مصدر رزق لبيوت كثيرة، لكن نتمنى أن يتم التحول من "التوك توك" إلى سيارات صغيرة وآمنة، وهناك بالفعل سيارات جديدة في السوق بسعر قريب من سعر التوك توك، لكن في كل الأحوال يجب تقنين الأوضاع الحالية، وهذا لا يعنى أن الحل الأمثل على المدى الطويل هو استبدال هذه المركبات بوسائل نقل أكثر أمانا وتحافظ على المنظر العام.

-         أين وصلتم في ملف ضم سائقي تطبيقات النقل الذكي إلى النقابة؟
 

لقد قدمنا طلبا ونسعى لإنشاء لجنة نقابية خاصة بهم لينضموا تحت مظلة النقابة، لكن العائق الرئيسي حاليا هو أن وضع هذه الشركات نفسه ليس مقننا بشكل كامل بعد، بالإضافة إلى أن معظم السائقين العاملين معهم يحملون رخص قيادة "ملاكي" وليس رخصا مهنية، وحاليا نجرى جهود للتغلب على هذه المشكلة، وبمجرد أن يتم تقنين أوضاعهم بشكل صحيح، سيكون من السهل إدراجهم ضمن منظومة النقل وتأسيس كيان يدافع عن حقوقهم ويحل مشاكلهم.

-         مع التغيرات المستمرة في أسعار المحروقات، ما هي الآليات التي تتبعها النقابة لدعم السائقين؟
 

يجب أن نوضح أن ارتفاع أسعار المحروقات هو زيادة عالمية وليس في مصر فقط، السائق لا يتضرر منها بشكل مباشر، لأن هذه الزيادة تضاف على تعريفة الركوب أو النقل، وبالتالي يتحملها الراكب أو صاحب البضاعة، دخل السائق غالبا ما يكون نسبة من إيراد الرحلة، فعندما يرتفع الإيراد لتغطية تكلفة الوقود، يرتفع دخل السائق أيضا، فالضرر يكون غير مباشر ويتمثل في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات الأخرى التي يتأثر بها الجميع.

-         هل هناك خطط أو مشاريع مستقبلية تعمل عليها النقابة لتطوير قطاع النقل البري وتحسين أوضاع العاملين به؟

نعم، لدينا عدة خطط طموحة:
•      المشاريع الصغيرة: نسعى لإنشاء مشاريع صغيرة في المحافظات لدعم أسر السائقين المتوفين، خاصة من لم يستفيدوا من صندوق الحوادث والكوارث، لمساعدتهم على إيجاد مصدر دخل ثابت، مثل توفير ماكينات خياطة.

•    التوسع في التعليم الفني: لدينا مدرسة تلمذة صناعية ناجحة في المطرية تضم 1300 طالب، وتخرج فنيين في تخصصات متعددة مثل نظم المعلومات والميكانيكا والكهرباء والحدادة والخراطة، ونسب النجاح فيها تصل إلى 97-98%، كما أننا على وشك افتتاح مدرسة تمريض جديدة ستستوعب في مرحلتها الأولى 500 طالب، وحصلنا على موافقة وزارة الصحة، نخطط لتعميم هذه التجربة في محافظات أخرى مثل المنصورة، لأننا نؤمن بأن مستقبل مصر في دعم الحرف والمهن.

• دعم إنساني مستمر: نواصل تقديم المساعدات مثل الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية للأعضاء المحتاجين.

• المبنى الجديد: نعمل على افتتاح المبنى الجديد للنقابة في مدينة نصر، والذي يضم فندقا من 33 غرفة لاستضافة الوفود الأجنبية بدلا من تحمل تكاليف باهظة في الفنادق الأخرى.

كما نقدم حزمة متكاملة من الخدمات:

• صندوق الحوادث والكوارث: وهو يوفر تعويضات مالية كبيرة في حالات الوفاة بحادث (100 ألف جنيه)، والحريق (50 ألفا)، والعجز الكلي (40 ألفا)، بالإضافة إلى تعويضات للأمراض الخطيرة ومكافأة نهاية الخدمة. وقد صرف هذا الصندوق حوالي 23 مليون جنيه منذ تأسيسه.

• الرعاية الصحية: نمتلك 12 مستشفى في محافظات مختلفة، مثل القاهرة، الإسكندرية، المحلة، طنطا، وبورسعيد، قمنا بتأجيرها لأطباء متخصصين مع ضمان حصول أعضاء النقابة على خصم يتراوح بين 50% إلى 60% على كافة الخدمات العلاجية، فضلا عن أننا على وشك الانتهاء من إجراءات تطبيق التأمين الصحي الشامل على جميع السائقين، لقد حصلنا على الموافقات اللازمة وننتظر فقط من هيئة التأمين الصحي إصدار منشور للمكاتب لبدء التنفيذ، وهذا سيمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية.

• خدمات الطوارئ: نوفر 20 سيارة إسعاف مجهزة وموزعة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى ما سبق، نقدم مصايف بأسعار رمزية، ومساعدات مباشرة للحالات الإنسانية الصعبة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب