شراء اللقاحات ومراجعة البروتوكولات.. خطط إسبانية لمواجهة أنفلونزا الطيور

نشرت وزيرة الصحة الإسبانية ، مونيكا جارثيا، خطة استباقية لمواجهة انتشار فيروس إنفلونزا الطيور فى إسبانيا، وذلك بعد اكتشاف 14 بؤرة فى مزارع الدواجن، نصفها فى كاستيا وليون ، وإعدام 2.5 مليون دجاجة ، وتهدف الاستراتيجية الوطنية المسماة الخطة الوطنية لمكافحة العدوى بالفيروسات الإنفلونزا ذات الأصل الحيوانى إلى تحديد أولويات التطعيم فى سيناريوهات متعددة بدءا من البؤر المعزولة وحتى حدوث انتقال مستمر للفيروس بين البشر.

وأشارت صحيفة لا كونفدنثيال الإسبانية إلى أن الخطة تركز على ضمان القدرة على الاستجابة الفورية لأي حالة بشرية محتملة، رغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية في إسبانيا حتى الآن.

تأخر شراء اللقاحات

تعترف وزارة الصحة بأن إسبانيا لم تتوفر بعد على لقاحات بشرية ضد H5N1، رغم بدء عملية الشراء قبل أكثر من عشرة أشهر. وكان من المقرر أن تنضم البلاد إلى الشراء المشترك القادم للاتحاد الأوروبي، لكنها لم تتمكن من المشاركة في العملية المركزية التي جرت في يونيو 2024، وشملت 15 دولة أوروبية تم خلالها شراء 665 ألف جرعة من لقاح Seqirus.

مراجعة البروتوكولات وتعزيز المراقبة

في الوقت نفسه، قامت الوزارة بتحديث بروتوكول الوقاية والسيطرة للأشخاص المعرضين للفيروس في المزارع التي تحتوي على الدواجن أو القضاعة، وذلك لتعزيز المراقبة بين العاملين والذين لديهم اتصال مباشر مع الحيوانات.

إسبانيا بلا إصابات بشرية ولكن مع ارتفاع الخطر

على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة بشرية في البلاد خلال عقدين، إلا أن التجارب الدولية تشير إلى ضرورة الحفاظ على حالة التأهب،  منذ 1997، أصيب نحو ألف شخص في 25 دولة بفيروس H5N1، مع معدل وفاة بلغ 48%، كما سجلت دول أوروبية مثل هولندا وفرنسا والنمسا والمملكة المتحدة إصابات بين العاملين المعرضين للفيروس، رغم عدم تأكيد الاتحاد الأوروبي لأي حالات جديدة منذ 2020.
يُعزى نجاح إسبانيا في تجنب الإصابات البشرية إلى تطبيق بروتوكولات أمان بيولوجي صارمة، لكن الانتشار المتزايد للفيروس بين الطيور يفرض على الحكومة تجهيز خطة جاهزة، مع التساؤل حول ما إذا كانت اللّقاحات ستصل في الوقت المناسب لاستكمال الاستراتيجية الوقائية.