مساحة من الفكر ولغة العقل مشهودة في خطاب وقرارات الدكتور أسامة الأزهري، آخذة في الرسوخ الرصين، وحراك فكري بدت بوادره من المؤكد أنه يبنى على الماكينة الإدارية، مع بروز الجانب الإنساني، خاصة في تقدير المشتغلين في الحقل الديني وبالأساس عامة الناس، إذ تمكن "الأزهري" من تحقيق 3 مكتسبات، هي:
نجاحات تحققت في العمل الدعوى كأسس لانطلاقة أوسع
1 - التوسع الدعوي بالاستعانة بخريجي الأزهر لكفاية الدعوة من الخطباء بنظام المكافأة.
2 - إطلاق المنصة الدعوية الرقمية، للوصول إلى جميع الناس بأعظم منتج حلته ولبه الوسطية على مبدأ: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني.
3 - استقدام كوادر وطنية وواجهات علمية دعوية، في مقدمتها الشيخ الدكتور سيد عبدالباري.
مطالب لمزيد من الانطلاق والنجاح الفكري والدعوي
ولتحقيق مزيد من النجاح تحتاج الدعوة إلى تحقيق 3 مطالب، هي:
1 - إطلاق برنامج تشغيلي وتوظيفي بالتعاون مع الأزهر وقطاعاته ومؤسساته، ببساطة: تلقي قوائم العلماء والخريجين الراغبين في التعاون لإثراء الجانب الدعوي والعلمي بالمحاضرات والخطب والقوافل محليا كل في منطقته بنظام محكم يوزع الطاقات بتوازن على بيوت الله، وكذلك مع الكليات الشرعية العامة، ووزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم وكافة القطاعات الحكومية.
2 - عقد مؤتمرات دورية ربع سنوية أون لاين لعلماء العالم الإسلامي، ومحاضرات يومية لدعاة العالم الإسلامي وأساتذة جامعات العالم عبر منصات الدعوة ضمن المنهجية الفكرية الوسطية التي تضطلع بها مصر، والتوسع عبر منصتها الجديدة التي أطلقت في عهد الدكتور أسامة الأزهري، ومالا يلحظه أحد أن المادة الدينية هي الأكثر طلبا على شبكة المعلومات الدولية، وعبر التواصل الاجتماعي، وهنا يأتي دورنا دعويا وإفتائيا وتعليميا وتثقيفيا نحو عالمية الأزهر.
3 - المجالس الإفتائية في بيوت الله الرئيسية، والبث الإفتائي في القضايا البسيطة كالصلاة والزكاة والعبادات والمناسك، والتي تجدد صلة الناس بتفاصيل في دينها، وهذه يمكن أن تكون أحد جسور العمل الفني بين مؤسسات الأزهر، ومنه إلى عقول وقلوب الناس كسابقيها، فبث الوسطية أفضل سلاح ردع في مواجهة التطرف، ويمكن بث برامج علمية وتدريسية أون لاين وشرح كتب مثل الحكم العطائية والأسانيد والإجازات الحرة واللغويات والتجويد الذي يوسع دائرة إدراك كتاب الله بجانب عمل الجامع الأزهر لمزيد من العلم.
الشق الروحي والخلقي والرفق بالعلماء وعموم الناس
وبالإشارة إلى الجهود الوطنية والفكرية التي شهدناها في عهد "الأزهري"، و التي تسير في مسار تحقيق الخدمات والإنجازات بتوسع والاهتمام بها أكثر من الاهتمام بالدعايات، إذ تقدم هذه الخدمات بمبدأ وهدف: ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، فقد حدث تغير كبير في مجال الخدمات الدينية بمزيد من الهدوء وضبط النفس، وحسن المعاملة، والقول اللين الذي زكى الله به أنبيائه "موسى وهارون"، وجعله سنة حسنة في خلقه وبه تتحقق الإنجازات ويتحلى به الإنسان الصالح، إذ تتجلى القرارات والممارسات والأهداف في نسق روحي وخلقي ليستشعر الناس بحلاوة العبادة وتشبع القلوب، والذوق الخلقي الذي يملك القلوب ويبث السعادة وهو من مفاتيح القلوب وسطها ونشر السعادة والأمان، ما يوجب تقديم التحية للعالم الدكتور أسامة الأزهري الذي يسعى لتحقيق الغايات النبيلة بتقدير الإنسان وإسعاده ونشر سلوك الصلاح من بيوت الله وخطاباته وعبر المنتسبين إلى الدعوة، .