أصبحت تجارة الفراشات الحية فى كولومبيا نشاطا معروفا ليس فقط للاحتفالات والمناسبات الخاصة مثل الأعراس وأعياد الميلاد، بل أيضا عالميا لتزويد الحدائق بالفراشات حول العالم.
وأصبحت الشركات الكولومبية تتخصص فى تصدير شرانق الفراشات إلى عدة دول مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا ، وتعد هذه التجارة نموذجا للاستدامة ودعم المجتمعات الريفية فى وادى كاوكا.
الفراشات والتعليم والاستدامة
تقوم مؤسسة شركة ماريبوساس سون كولومبيا، العالمة أدريانا ميراندا، مع شريكها أندريس توبار، بتربية الفراشات وفق أساليب مستدامة، حيث تشارك الأسر الريفية في جمع البيوض وتحضينها حتى تتحول إلى شرانق، ثم تُباع لتتطور إلى فراشات تُطلق بحرية لاحقًا. هذا الأسلوب يرفع نسبة بقاء الفراشات من 30% في الطبيعة إلى حوالي 90% في برامج التربية، ما يساهم في الحفاظ على الأنواع النادرة وتعليم الأطفال والبالغين حول دورة حياة الفراشة وأهميتها البيئية كمُلقّحات طبيعية.

كولومبيا
تجارة تصديرية واعدة
تعد ألاس دي كولومبيا الوحيدة حاليًا التي تمتلك ترخيص التصدير البيئي، حيث تصدر الفراشات إلى أكثر من 10 دول حول العالم، وتُنقل الشرانق عبر شركات الشحن الجوي لضمان وصولها في غضون خمسة أيام، ما يتيح للعملاء متابعة تحول الشرنقة إلى فراشة وإطلاقها في الحدائق أو الفراشاريات.
تأثير اجتماعي واقتصادي
تسهم هذه التجارة في دعم الأسر الريفية، خصوصًا النساء المعيلات للأسر، إذ غالبًا ما تكون المرأة هي المسؤولة عن تربية الفراشات، بمشاركة الأطفال وحتى الأحفاد، ليصبح المشروع مستدامًا عبر ثلاثة أجيال على الأقل.
آفاق مستقبلية
تسعى الشركات الكولومبية لمواكبة نجاح كوستاريكا في مجال تصدير الفراشات، مع خطط لإدخال أنواع جديدة من الأمازون وسيرا نيفادا إلى الأسواق العالمية، مع الحفاظ على الالتزام بالمعايير البيئية والاستدامة الاجتماعية.