فيسبوك
واتساب
في زمن تتسارع فيه خطوط الموضة وتتغير الذائقة العالمية بشكل مستمر، تظل الجلابية المصرية قطعة أزياء تحمل عبق التراث وروح الريف والصعيد. ورغم أصالتها، تمكنت خلال السنوات الأخيرة من استعادة حضورها في عالم الأزياء العصرية، بعد محاولات جادة من المصممين لإعادة تقديمها برؤية حديثة دون التفريط في هويتها الشعبية. وفي هذا السياق تواصل اليوم السابع مع مصممة الأزياء حنان رشدان للحديث عن أفضل الطرق لتطوير الجلابية بأسلوب يلائم العصر ويحافظ في الوقت نفسه على أصالتها.
الجلابية كرمز للهوية
تقول خبيرة الموضة إن الجلابية المصرية ليست مجرد قطعة ملابس، بل رمز للانتماء والجذور. وتوضح:"التحدي الحقيقي ليس في تغيير الجلابية، بل في تطويرها بحذر. لذلك نلجأ لاستخدام خامات حديثة مثل الكتان والقطن المصري الثقيل، مع الحفاظ على التطريزات اليدوية التي تميزها وتمنحها روحها الأصلية".قصات عصرية تناسب المرأة العملية
وتشير مصممة الأزياء إلى أن التصميمات الحديثة أصبحت أكثر مرونة وبساطة لتناسب الاستخدام اليومي، موضحة:"نعمل الآن على قصات حديثة تناسب المرأة العملية والشابات، مع الاحتفاظ باللمسات الشرقية التي تمنح الجلابية جمالها الأصيل دون أي تحريف".
وتضيف أن نجاح أي إعادة تقديم للجلابية يعتمد على تحقيق توازن ذكي بين التراث والموضة الجديدة، قائلة:"قديمًا كانت الجلابية تُصنع من أقمشة ثقيلة ونقوش ريفية، أما الآن فقد ظهرت بتصميمات هندسية وألوان موحدة تناسب الذوق العصري، ومع ذلك ما زالت تحتفظ بخيوطها التراثية، بل وهناك نسخ سادة بالكامل لمحبات البساطة".
وتؤكد مصممة الأزياء أن التطوير لا يعني التخلي عن الجذور، قائلة:"الجلابية الحديثة لم تفقد هويتها، بل اكتسبت بعدًا عالميًا جديدًا جعلها تصل إلى منصات الأزياء في الخارج. الموضة ليست ضد التراث، بل وسيلة لإحيائه بشكل مختلف وجذاب".
جلابية حديثه
الجلابية الحديثة
