مياه البحيرات تغلى.. نفوق مئات الدلافين بالأمازون بسبب الحرارة "صور"

الخميس، 13 نوفمبر 2025 11:10 ص
مياه البحيرات تغلى.. نفوق مئات الدلافين بالأمازون بسبب الحرارة "صور" نفوق الدلافين فى الأمازون بسبب ارتفاع درجات الحرارة

فاطمة شوقى

كشفت دراسة علمية حديثة عن كارثة بيئية غير مسبوقة ضربت غابات الأمازون، حيث تسببت درجات حرارة قياسية بلغت 41 درجة مئوية في مياه الأنهار والبحيرات في نفوق مئات الدلافين والأسماك، وعزل مجتمعات محلية بأكملها عن مواردها المائية والغذائية.

ارتفاع حرارة 10 بحيرات لمستوى قاتل 

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أنه وفقا لدراسة نشرها الباحث البرازيلي أيام فليشمان من معهد ماميراوا للتنمية المستدامة ، أوضحت أن موجة الجفاف والحر الاستثنائى فى وسط الأمازون رفعت حرارة المياه فى 10 بحيرات رئيسية إلى مستويات قاتلة للحياة المائية ، ففي بحيرة تيفى وصلت درجة الحرارة إلى 41 درجة على عمق مترين فقط.

نفوق الدلافين فى الامازون
نفوق الدلافين فى الامازون

 

ووصف  فليشمان المشهد بأنه كان عاصفة مثالية: شمس حارقة، مياه ضحلة، رياح ضعيفة، وعكارة عالية منعت تشتت أشعة الشمس، ما جعل الماء ساخنًا إلى درجة لا يمكن لمسها،  وأضاف : كانت المياه شديدة السخونة لدرجة أن الحيوانات لم تجد ملجأ، فماتت الدلافين والأسماك لأن القاع لم يعد يوفر أي برودة.
ووفقًا للفريق العلمي، تم توثيق نفوق أكثر من 200 دلفين نهري في بحيرة تيفي وحدها، إضافة إلى خسائر فادحة في أعداد الأسماك والنباتات المائية، نتيجة تجاوز الحرارة للحدود التي تتحملها الأنواع الأمازونية.

420 الف طفل تأثر بالجفاف ونقص المياه 


الأزمة لم تكن بيئية فحسب، بل إنسانية أيضًا، فقد أدى انخفاض منسوب الأنهار إلى عزل آلاف الأسر الريفية عن المياه والغذاء ووسائل النقل. تقرير صادر عن اليونيسف في نوفمبر 2024 أشار إلى أن أكثر من 420 ألف طفل تأثروا بالجفاف ونقص المياه في البرازيل، فيما توقفت الدراسة في 1,700 مدرسة وتعطلت خدمات 760 مركزًا صحيًا بسبب صعوبة الوصول إليها.

انهيار بيئى شامل 


ويقول العالم البرازيلي أدالبيرتو فال، الخبير في فسيولوجيا الأسماك بمعهد الأبحاث الأمازوني (INPA):عندما ترتفع حرارة المياه، ينخفض الأوكسجين، وتصبح أكثر حموضة، فيموت السمك لأن أجهزة جسمه تتوقف عن العمل. ما حدث في 2023 و2024 هو ببساطة انهيار بيئي شامل.

الامازون
الامازون

 

وتشير الدراسة إلى أن مساحة بحيرة تيفي تقلصت بنسبة 75%، من 400 كيلومتر مربع إلى 100 فقط، بينما انخفض عمقها من 13 مترًا إلى نصف متر.
ورغم حجم المأساة، أكد فليشمان أن الأمل ما زال قائمًا: في بحيرة تيفي فقدنا 200 دلفين، لكن هناك آلاف البحيرات الأخرى لم تتأثر. لا يزال أمامنا وقت لتغيير المسار ومنع تكرار هذه الكارثة.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب