- عمرو قنديل: نغطى تطعيم 98% من الأطفال سنويا.. وعبلة الألفى: دعم توفير وسائل تنظيم الأسرة
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اهتمام الدولة بتعزيز الكشف المبكر والتشخيص والرعاية المتخصصة للأمراض النادرة، مع توسيع فحص آلاف حديثي الولادة سنويًا، ودمجها في منظومات الإعاقة والتعليم والحماية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال فاعليات اليوم الثانى للمؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة.
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى دفع البحث العلمي عبر المشروع القومي للجينوم المصري لتحديد الطفرات الجينية ودعم الطب الشخصي، مع تعزيز الدعم الاجتماعي والنفسي للمرضى وأسرهم.
القدرات الطبية
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاستراتيجية تقوم على أربعة محاور تشمل الحوكمة وأنظمة البيانات والقدرات الطبية والفنية وتوسيع فحص حديثي الولادة، مراكز جينية إقليمية، مراكز تميز، وتقليص مدة التشخيص وإتاحة العلاج والأدوية
وقال وزير الصحة والسكان إن الأمراض النادرة تصيب 3.5-5.9% من سكان العالم، والاستراتيجية توفر إطارًا موحدًا لدعم المرضى، معايير رعاية واضحة، واكتشاف مبكر، ورعاية طويلة الأجل مؤكدا، أن السجل الوطني وأنظمة الترميز والتمويل المتكاملة تجعل التشخيص والعلاج أكثر انتظامًا وشمولًا.
الاستثمار بالقطاع الصحى
وقال الدكتور خالد عبدالغفار أن الدولة تتبنىو رؤية استراتيجية طموحة لتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، بالتوازي مع تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل. وأوضح أن نماذج الشراكة مع القطاع الخاص تُعد ركيزةً لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن دون فرض أعباء مالية إضافية عليه.
وتابع : هذا لا يتعارض مع الدور الأساسي للحكومة في توفير الخدمة الطبية، بل يهدف إلى إثرائها ورفع كفاءتها، مع ضمان الحفاظ على حقوق العاملين بالقطاع. كما كشف عن أن الحكومة تواصل العمل على الإطار التشريعي المحفز للاستثمار، ومن أبرزه مشروع قانون تنظيم عمل المنشآت الخاصة وقانون التزام المرافق العامة، ليكونا داعمين لرؤية مصر 2030.
الصحة الواحدة
وقال الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان إن أى نجاح يعتمد على الإدارة السليمة لفريق العمل وتابع: النجاح يحتاج منظومة عمل متناغمة، مضيفا أنه تم وضع الاطار الاستراتيجى للصحة الواحدة، مشيرا إلي أن مصر حققت انجازات هامة في مواجهة فيروس كورونا لافتا إلي أن مصر قضت على الأمراض المتوطنة مثل الملاريا وشلل الأطفال والجلوكوما لاقتا إلي وجود حزم خدمات متطورة في وحدات الرعاية الأولية مضيفا أن برنامج التطعيمات القومى يغطى أكثر من 98% من الأطفال، لافتا إلى أن برنامج التطعيمات القومى يقدم كافة التطعيمات بالمجان، مضيفا أن الدولة تنفق مئات الملايين من الدولارات على توفير التطعيمات.
وقال إن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأسرع والأكثر استدامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا معايير تقييم التنمية البشرية والتي تشمل:الصحة (الحياة الطويلة والصحية)، التعليم (المعرفة وبناء القدرات)، ومستوى المعيشة (الدخل والتمكين الاقتصادي).
وشدد على أن الصحة العامة هي حجر الزاوية في أي منظومة قادرة على الصمود أمام الأزمات، سواء كانت صحية أو اقتصادية، وهو ما طهر في ازمة كوفيد 19 موضحاً أن مصر وضعت الإنسان في قلب استراتيجيتها للتنمية من خلال برامج ومبادرات وطنية رائدة، على رأسها مبادرة "100 مليون صحة"، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تجسد التكامل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لتحقيق العدالة في الوصول إلى خدمات ذات جودة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفى نائب وزير الصحة والسكان تحسن الخصائص السكانية من خلال تطبيق المباعدة الحقوقية المبنية على حقوق الطفل، موضحًا تحقيق زيادة في معدل التغطية بوسائل الصحة الإنجابية إلى 80% في كل محافظة، ورفع معدلات المترددات على خدمات رعاية الحمل ومتابعة نمو الطفل، وخفض الاحتياجات غير الملباة بنسبة 30%، وتقليل معدلات الحمل غير المرغوب فيه بالنسبة ذاتها.
ومن جانبه، قال الدكتور راضى حماد رئيس قطاع الطب الوقائى بـ وزارة الصحة إن الصحة الواحدة ضرورة وليست رفاهية مؤكدا أن قطاع الطب الوقائى يقوم بدور في حماية المصريين من المخاطر الصحية وذلك من خلال استراتيجية قومية لتتبع مصادر الغذاء والمياة فى ظل اتخاذ التدابير الوقائية مثل التطعيمات.