فيسبوك
واتساب
كشفت تقرير قناة القاهرة الإخبارية عن تحركات سياسية وعسكرية مكثفة تتعلق بمستقبل قطاع غزة، تتضمن مقترحات لتقسيم القطاع جغرافيًا، وخططًا أميركية لإنشاء قاعدة عسكرية على حدوده، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع.
ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين، فإنه من المرجح أن يتم تقسيم قطاع غزة إلى منطقتين؛ الأولى تخضع للسيطرة الإسرائيلية، والأخرى تبقى تحت إدارة حركة حماس، وذلك في حال فشلت "خطة ترامب" للسلام. وأضافت المصادر أن عمليات إعادة الإعمار قد تقتصر على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية في غلاف غزة بتكلفة تصل إلى نصف مليار دولار. وبحسب التقارير، فإن القاعدة تهدف إلى إيواء آلاف الجنود ضمن قوة دولية محتملة ستعمل في القطاع للحفاظ على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين قد بدأوا بالفعل في دراسة المواقع المحتملة لإنشاء القاعدة.
على الصعيد الدبلوماسي، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يتعهد لواشنطن بالإفراج عن عناصر حماس المحاصرين في أنفاق رفح، وذلك بعد مباحثات أجراها مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي. وتعتبر واشنطن أن معالجة هذه القضية بمثابة "مشروع تجريبي" لنزع سلاح الحركة بشكل تدريجي.
ميدانيًا، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية، حيث قصفت مدفعية الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما نسفت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية في جباليا البلد شمالي القطاع.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة "الأخبار" المصرية، إن خطة ترامب واجهت ثغرات منذ البداية، وأن هناك إرادة أميركية واضحة لتنفيذها عبر مزيد من المفاوضات. وأكد السعيد أن وجود قوة فلسطينية ممثلة في السلطة الوطنية هو شرط أساسي لنجاح أي اتفاق، وهو ما يتعارض مع الرؤية الإسرائيلية التي ترفض أي أفق لإقامة دولة فلسطينية.
