في الوقت الذي أصبحت فيه شبكة الإنترنت عنصرًا أساسيًا في كل بيت، يشتكي كثيرون من انتهاء الباقة المنزلية بسرعة غير مبررة، ومع ارتفاع استهلاك الفيديوهات والتحديثات التلقائية للتطبيقات والأجهزة، أصبح من الضروري إدارة الاستخدام بذكاء لتجنب نفاد الباقة قبل موعدها.
وترجع الأسباب الخاصة باستنزاف الإنترنت هو البث بجودة عالية عبر المنصات المختلفة مثل "يوتيوب" و"نتفليكس"، حيث تستهلك الدقائق القليلة من الفيديو بجودة 1080p أو 4K جزءًا كبيرًا من الباقة، كما تسهم التحديثات التلقائية للهواتف وأجهزة الحاسوب، إضافة إلى النسخ الاحتياطية السحابية، في زيادة الاستهلاك دون أن يشعر المستخدم.
إليك خطوات عملية للترشيد
خفض جودة المشاهدة
يمكن تقليل استهلاك الإنترنت ببساطة عبر اختيار جودة 480p أو 720p أثناء مشاهدة الفيديوهات، وإلغاء خاصية التشغيل التلقائي للفيديو التالي.
أوقف التحديثات التلقائية
ينصح بجعل التحديثات اليدوية خيارًا أساسيًا في الهواتف وأجهزة الحاسوب، وجدولتها في أوقات محددة، خصوصًا أثناء فترات توفر باقات ليلية منخفضة التكلفة.
راقب الأجهزة المتصلة
من الضروري فحص قائمة الأجهزة المتصلة بالراوتر بانتظام، والتأكد من عدم وجود أجهزة غير معروفة، كما يفضل تخصيص شبكة منفصلة للضيوف بكلمة مرور مختلفة وحدود للسرعة.
استخدم خاصية "توزيع السرعة"
معظم أجهزة الراوتر الحديثة توفر خاصية QoS التي تسمح بتحديد أولويات الاستخدام؛ بحيث تعطى سرعة أعلى لتطبيقات الدراسة أو العمل، بينما يخفض استهلاك الفيديو والألعاب.
قلل نشاط التطبيقات في الخلفية
كثير من التطبيقات تستهلك الإنترنت دون علم المستخدم، مثل خدمات التخزين السحابي أو التحديثات اللحظية، يمكن إيقاف هذا النشاط من الإعدادات أو تفعيله فقط عند الحاجة.
راقب الاستهلاك شهريًا
تطبيقات مزودي الخدمة تقدم تقارير دقيقة حول الأجهزة الأكثر استهلاكا للبيانات، مراجعة هذه التقارير شهريًا تساعد على معرفة مصدر الاستنزاف واتخاذ القرار المناسب.
تأمين الشبكة أولاً
ينصح خبراء التقنية أيضًا بتأمين الراوتر بكلمة مرور قوية، وتحديث برامجه بانتظام، لتجنب اختراق الشبكة وسرقة الباقة من الغرباء، كما يفضل تعطيل خاصية WPS، التي تسهل أحيانًا على المتطفلين الدخول إلى الشبكة.