حسين حمودة

محمد الغربى عمران صاحب تجربة روائية وقصصية متميزة

السبت، 01 نوفمبر 2025 01:00 ص


منذ رواياته المبكرة، استكشف مسارا خاصا.. في روايته (ظلمة يائيل) و(مملكة الجواري)، المترابطتين فيما يبدو نوعا من "الاستكمال، ثم في روايتيه (مصحف أحمر) و(الثائر ـ خنثى) .. تتراءى تجارب إبداعية تنهض على نوع من "الوحدة"، يتحرك أغلبها بين عالمين: عالم راهن معاصر، وعالم قديم موروث، ويتم الوصل بين العالمين على مستوى التجارب والقضايا والوقائع، وأيضا على مستوى ما تستدعيه هذه التجارب والقضايا والوقائع من تقنيات للكتابة.

وخلال هذه الحركة، تتوقف روايات الغربي عمران هذه عند أبعاد موصولة بتناولات الرحلة، والعشق المكبّل، والتعرّف والاستكشاف، والقبلية، والهوية، والطائفية الدينية، والتسلط كليّ القدرة، والذكورة والأنوثة بترديداتهما المتنوعة، في مجتمع يلوح أبويّا بوضوح، عبر تاريخيه البعيد والقريب معا.

هذه التجارب والقضايا والوقائع مصاغة في روايات محمد الغربي عمران بلغة تنهل، بحريّة، من منابع السرد العربي القديم الموروث، بأشكاله وطرائقه المتنوعة، ويعتمد تجسيدها الروائي قيمة "التعدد" منحى بنائيا أساسيا، بما يستدعي تباين مستويات السرد داخل كل رواية، وإن ظل الحرص قائما، في هذه الروايات جميعا، على حضور "تيمة" دلالية مركزية، تتناثر من حولها، وتتداخل معها، الوقائع والتجارب وعوالم الشخصيات.

ولعل (ظلمة يائيل)، من بين هذه الروايات، تبدو بمثابة الاكتشاف الأكبر لمنبع إبداعي ثري، تنهل منه، بتنويعات، الروايات الأخرى التالية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب