فيسبوك
واتساب
عرض سقف كنيسة سيستين في روما، أحد أروع أعمال الفنان الإيطالي مايكل أنجلو في عصر النهضة، أمام الجمهور لأول مرة في الأول من نوفمبر عام 1512.
ولد مايكل أنجلو بوناروتي، أحد أعظم فناني عصر النهضة الإيطاليين ، في قرية كابريزي الصغيرة عام1475، نشأ في فلورنسا، مركز حركة النهضة المبكرة، وكان ابنًا لأحد المسؤولين الحكوميين، وأصبح تلميذًا للفنانين في سن الثالثة عشرة.
وأظهر موهبة واضحة، فرعاه لورينزو دي ميديشي، حاكم جمهورية فلورنسا وراعي الفنون العظيم، وبعد أن أظهر براعته في النحت في أعمال مثل "بييتا" و "داود" استدعي إلى روما عام 1508 لرسم سقف كنيسة سيستين، أهم الأماكن المقدسة في الفاتيكان.
الكنيسة
تُعد لوحات مايكل أنجلو الجدارية السقفية الملحمية، التي استغرق إنجازها عدة سنوات، من بين أكثر أعماله تميزًا.
وفي قلب نظام زخرفي معقد يضم العديد من الشخصيات، تبرز تسع لوحات مخصصة للتاريخ العالمي التوراتي. وأشهرها لوحة "خلق آدم" ، التي تظهر ذراعي الله وآدم ممتدتين نحو بعضهما البعض، وفي عام 1512، أكمل مايكل أنجلو العمل، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
بعد خمسة عشر عامًا من العمل كمهندس معماري في فلورنسا، عاد مايكل أنجلو إلى روما عام 1534، حيث عمل وعاش بقية حياته، وفي ذلك العام، عُرضت لوحة "الدينونة الأخيرة" على الحائط فوق المذبح في كنيسة سيستين للبابا بولس الثالث.
وتصور هذه اللوحة الضخمة لعنة المسيح للخطاة ومباركة الصالحين، وتعتبر تحفة فنية من روائع الأسلوبية المبكرة.
استمر مايكل أنجلو في العمل حتى وفاته عام 1546عن عمر يناهز 88 عامًا. بالإضافة إلى أعماله الفنية الرئيسية، أنتج العديد من المنحوتات واللوحات الجدارية والتصاميم المعمارية والرسومات، العديد منها لم يكتمل وبعضها مفقود.
خلال حياته، عرف بأنه أعظم فنان أوروبي حي، واليوم يعد من أعظم الفنانين على مر العصور، حيث يقدر في الفنون البصرية بقدر ما يقدر ويليام شكسبير في الأدب أو لودفيج فان بيتهوفن في الموسيقى.
