ذكرى ميلاد إدوارد سعيد المفكر الفلسطيني أبو الدراسات ما بعد الاستعمارية

في الأول من نوفمبر عام 1935، ولد إدوارد سعيد ، المفكر الفلسطيني الأمريكي البارز وأبو الدراسات ما بعد الاستعمارية، ولد  في القدس، نشأ في عائلة عربية مسيحية ثرية، وعاش في القدس والقاهرة قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة للدراسة في مدرسة داخلية في سن المراهقة. 

تخرج في جامعتي برينستون وهارفارد، وأصبح أستاذا متفرغا للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا عام 1970 خلال مسيرته المهنية، نشر العديد من الكتب الأكاديمية المؤثرة، وأصبح مدافعا شرسا عن الحقوق السياسية الفلسطينية.

في عام 1878، نشر سعيد كتاب "الاستشراق "، وهو الكتاب الذي أكسبه شهرته، ينتقد سعيد في هذا الكتاب "التحيز الأوروبي المركزي الخفي والمستمر ضد الشعوب العربية الإسلامية" في الثقافة الفكرية الغربية.

ويجادل سعيد بأن الخطاب الغربي حول الشرق الأوسط وآسيا يعتمد على تحيزات وصور نمطية متجذرة، علاوة على ذلك، فإن التصوير المتحيز الذي يرسمه المثقفون الغربيون يجعل الهيمنة السياسية العنيفة على الشرق ممكنة.

يرى سعيد أن ادعاءات المعرفة بالشرق لا تنفصل عن ادعاءات الغرب بالسلطة.

كتاب الاستشراق

كانت حجج سعيد مثيرة للجدل، لكنها كانت بالغة التأثير، في كتابه "الاستشراق"، كان سعيد من أوائل المثقفين الأمريكيين الذين تفاعلوا مع أفكار ميشيل فوكو وغيره من المفكرين الفرنسيين المعاصرين.

وساهم الاستشراق في إطلاق التخصص الأكاديمي لدراسات ما بعد الاستعمار، الذي يستكشف إرث الاستعمار والإمبريالية حول العالم، ولا تزال دراسات ما بعد الاستعمار مجالًا متعدد التخصصات نابضًا بالحياة، يشمل التاريخ والدراسات الأدبية والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية، من بين مواضيع أخرى.

ودافع سعيد بقوة عن حقوق الفلسطينيين، ونشر العديد من الكتب حول هذا الموضوع، بما في ذلك كتاب "القضية الفلسطينية" عام1979. كان عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني من عام 1977 إلى عام 1991، ودعم حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين طوال معظم مسيرته المهنية. ومع ذلك، قرب نهاية حياته، شعر سعيد بخيبة أمل من نتائج اتفاقيات أوسلو عام 1993، فاقترح أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو دولة واحدة ديمقراطية ثنائية القومية، توفي سعيد في نيويورك عام 2003.