قالت الدكتورة هبة سدراك أستاذ واستشارى أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء طب قصر العيني، في تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، إنه مع انتشار السمنة في الأطفال والمراهقين، تصل نسبتها إلي 340 مليون طفل ومراهق في أنحاء العالم، زادت نسب الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر في هذا السن الصغير.
وأضافت، إنه من المعروف لسنوات عديده أن السكر من النوع الأول هو الأكثر شيوعا وانتشارا في الأطفال، ولكن مع زياده نسبه السمنة يظهر مرض السكر من النوع الثاني وأصبح أكثر انتشارا في هذا السن الصغير، موضحة، إنه يظهرغالبا في سن 13عاما مع فتره البلوغ، وذلك نتيجة إفراز الهرمونات، وخاصه هرمون النمو، وقد لوحظ أنه أكثر انتشارا في الإناث مقارنه بالذكور.
متي يتم تحليل السكر؟
في سن البلوغ أو لو الطفل في عمره 10 سنوات ويعاني من زياده الوزن أو السمنة خاصه في حالة وجود تاريخ مرضي في الأسرة بالإصابة بالسكر، أو إذا كانت الأم تعاني من سكر الحمل، أو وجود علامات مقاومه الأنسولين، أو الإصابة بمرض تكيسات المبايض في الفتيات أو أمراض أخري كارتفاع ضغط الدم أو خلل بدهون الدم.
وأوضحت، إنه يجب عمل التحليل حتي في حاله عدم وجود أعراض لدي المراهق، وقد يكون هناك أعراض معتادة للسكر مثل فقدان الوزن، وضبابية الرؤية والشعور بالعطش المستمر والإجهاد .
مرض السكر يسبب مضاعفات خطيرة..
وقالت، إن هذا النوع يجب علاجه فورا من قبل استشاري متخصص في أمراض السكر، حيث أن هذا النوع يختلف عن النوع الأول المعتاد، ويختلف عن النوع الثاني الذي يحدث لكبار السن كما أنه عرضه لحدوث مضاعفات السكر المعتادة.
عوامل زياده هذا النوع من السكر أهمها السمنة والعامل الوراثي وهى أكثر الأسباب بالإضافة إلي لضغوط النفسية في هذا السن الحرج وانتشار الوجبات السريعة عالية السعرات الحرارية وقله ممارسه الرياضة واختلال ساعات النوم.
خطة العلاج ..
متابعه برنامج غذائي وتغيير نمط الحياه ، وذلك بممارسة الرياضة بشكل مستمر لتحسين مقاومه الأنسولين ، وتناول العلاج الدوائي من أقراص واهمها عقار الميتفورمين، وأحيانا في بعض الحالات نلجأ إلي الأنسولين حسب الحالة.
وأكدت، إن متابعة المريض هامه جدا حتي وإن كان تحليل السكر التراكمي منضبط وذلك كل 3 سنوات، مضيفة، إن هذا النوع من السكر قد يصيب الشباب بمختلف المضاعفات علي الأوعية الدموية ودهون الكبد وارتفاع ضغط وكولسترول الدم، ومضاعفات السكر المختلفة علي الكليتين والشبكية والأعصاب، مؤكدة، إننا ندق ناقوس الخطر للاهتمام بصغار الشباب والتشخيص المبكر خاصه مع وجود تاريخ مرضي في الأسرة للإصابة بالسكري لحمايه صغار الشباب والأطفال.