دعا عمال من أكثر المواقع التراثية زيارةً في إيطاليا حكومةَ جورجيا ميلوني، إلى الاعتراف بدولة فلسطين وإدانة تدمير التراث الثقافي في غزة ووقف تسليح إسرائيل، في رسالةٍ مفتوحةٍ لاذعة، انتشرت على نطاقٍ واسعٍ الأسبوعَ الماضي مع انضمامِ الإيطاليين إلى إضرابٍ وطني تضامنًا مع فلسطين، وفقا لما نشره موقع theartnewspaper.
وكتبت الرسالة لأول مرة قبل إضراب مؤيد لفلسطين في إيطاليا في 22 سبتمبر، وجمعت نحو 120 توقيعاً، بحسب ما قالته رافاييلا بوسو، إحدى مديرات متحف نابولي الأثري الوطني، لصحيفة The Art Newspaper.
تم تحديثه وتوزيعه مجددًا في نهاية سبتمبر، عشية إضراب حاشد آخر الجمعة الماضية، عندما تظاهر مئات الآلاف دعمًا لأسطول الصمود العالمي، وهو مبادرة إنسانية بحرية تحمل الغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة، تسبب المتظاهرون في شلل حركة أجزاء من إيطاليا، مما زاد الضغط على حكومة ميلوني، التي وُجهت إليها انتقادات لتقصيرها في إدانة سلوك إسرائيل خلال الحرب.
نص الرسالة
النسخة النهائية من الرسالة تتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" و"عنف غير مبرر" فى غزة، وقد وقّع عليها 1566 عاملاً من المتاحف والمواقع الأثرية والمكتبات الحكومية، وشركة أليس، وهي شركة تديرها وزارة الثقافة وتقدم خدمات الدعم للمواقع التراثية.
من بين الموقعين 23 موظفاً من بومبى، و53 من متحف أوفيزي في فلورنسا، و60 من متحف كابوديمونتي في نابولي، و20 من الكولوسيوم، جميعهم وقّعوا بأسمائهم الكاملة.
الاعتراف بدولة فلسطين ووقف تسليح إسرائيل
ويطالب الموقعون إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين، ووقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل، وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية، و"تكثيف المبادرات الرامية إلى ضمان سبل الخروج من غزة من خلال جميع السبل الثقافية"، بما في ذلك منح الدراسة للطلاب الغزيين.
كما حثوا مؤسساتهم على "تعزيز مبادرات التضامن مع الشعب الفلسطيني" ودعوا وزارة الثقافة إلى "الإعلان عن أي اتفاقيات قائمة مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية" وتعليق أي اتفاقيات مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالحكومة الإسرائيلية.
وطالبت الرسالة بـ"اتخاذ موقف واضح ضد التدمير الممنهج للتراث الضخم والأثري في قطاع غزة"، وأن إسرائيل انتهكت اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية، والتي وقعت عليها إسرائيل.