عرض فيلم "بارليف.. نهاية وهم إسرائيل"، المذاع لأول مرة على قناة الوثائقية، سبب لجوء الجيش الإسرائيلى إلى بناء خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس، حيث تكبد الاحتلال منذ بدء حرب الاستنزاف خسائر كبيرة بداية من معركة رأس العش وأعقبتها معارك ضارية وعمليات خاصة فوق خطوط العدو وقصف دمر كثير من تمركزات الاحتلال.
وتحدث الفيلم على أن قادة الجيش الإسرائيلى فكروا فى إقامة تحصينات تحميها وتثبت أقدامها كمحتل للأرض وبدأ بعمل خط منيع لمنع لقوات المصرية من اختراق القناة والاتفاق على فكرة حاييم برليف لبنائه واستفادوا فيه من الخط الفرنسى ماجينو والخط الالمانى المستخدمين فى الحرب العالمية لكن فكرة الخطين المدموجين فى خط بارليف اخترقوا فى حرب السادس من أكتوبر.
ويوثق الفيلم أسباب بناء إسرائيل خطها الدفاعى شرق قناة السويس، الذى سُمِّى "خط بارليف"، وتفاصيل البناء العسكرى والهندسى لهذا الخط الذى روجت إسرائيل بأنه "حصن لا يُقهر"، مسلطًا الضوء على التخطيط المصرى المحكم لتدميره، وإسقاط نقاطه الحصينة تحت أقدام الجيش المصرى، عن طريق كثير من الأفكار المبتكرة وغير المتوقعة، مثل خراطيم المياه، والسلالم الحبلية، وتعطيل أنابيب النابلم الحارقة قبل بدء عمليات العبور.
واستعرض الفيلم شهادات بعض أبطال الجيش المصرى فى حرب أكتوبر المجيدة، وتحليلات عدد من القادة العسكريين والمؤرخين والباحثين؛ لتوثيق عبقرية المقاتل المصرى الذى صنع نصرًا عسكريًّا سيظل محفورًا فى وجدان المصريين والعرب.