كشفت دراسة حديثة، أن تراجع الحالة الصحية المرتبط بالتقدم بالعمر، لا يحدث بشكل نهائى لا يمكن التراجع عنه، حيث أوضحت الدراسة أنه بتغيير نمط الحياة يمكن استعادة افضل وضع ممكن للحالة الصحية خلال 3 سنوات.
وبحسب موقع "CNN"، كانت الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS One ، عبارة عن تحليل ثانوي للبيانات التي تم جمعها من الدراسة الطولية الكندية حول الشيخوخة .
اهمية الدراسة
بحسب تقرير سابق لشبكة CNN ، فإن أكثر من واحد من كل خمسة أمريكيين سيكون عمره 65 عاماً أو أكبر بحلول عام 2040، وسيحتاج ما يقرب من 3 من كل 5 منهم إلى خدمات ودعم طويل الأمد ، وفي عام ٢٠٢٣، أفاد حوالي ٩٣٪ من البالغين الذين تبلغ أعمارهم ٦٥ عامًا فأكثر في الولايات المتحدة بإصابتهم بمرض مزمن واحد على الأقل، مثل أمراض القلب والسكر، وبينما لا يمكن تجنب جميع الأمراض المزمنة، إلا أنه يمكن الوقاية من العديد منها بتغيير نمط حياتك.
وقالت الدكتورة مابل هو، الباحثة الرئيسية، إن الدراسة شملت أكثر من 8000 من كبار السن ممن لم يكونوا في حالة صحية مثالية في بداية الدراسة، إلا أن أواحد من كل أربعة تحسنت صحتهم بشكل ملحوظ، والذين تمكنوا من استعادتها في غضون ثلاث سنوات فقط، مضيفة أن تلك النتائج تتحدى فكرة أن الصحة العامة تتراجع حتمًا مع التقدم في السن، وتسلط الضوء على إمكانية حدوث تغيير إيجابي في مراحل لاحقة من الحياة.
وتنطبق هذه النتائج على كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر والذين لا يتمتعون حاليًا بصحة أو عافية مثالية، حيث إنه من خلال الدعم المناسب وخيارات نمط الحياة المناسبة، يمكن للعديد من كبار السن استعادة مستوى عالٍ من العافية حتى بعد معاناتهم من عافية أقل من المستوى الأمثل.
كيفية استعادة الحالة الصحية الجيد
من الناحية الجسدية، هناك ثلاثة تغييرات رئيسية في نمط الحياة يمكن تنفيذها لتحقيق الشيخوخة الصحية، وهى ممارسة الرياضة، والنوم، والنظام الغذائي، ورغم أن السلوكيات مثل تناول الطعام المغذي وتدريب القوة مهمة، فإنها لن تكون فعالة إذا لم تعالج أيضًا قضايا الوحدة والحفاظ على علاقات إيجابية.
وبحسب تقرير سابق لشبكة CNN ، فإن البالغين الذين يعانون من الوحدة المزمنة والذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 56% أكثر من البالغين الأقل على مقياس الوحدة، كما ارتبط تقليل التوتر والتواصل الاجتماعي المتكرر بتحسن الإدراك لدى البالغين الذين يعانون من مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة.
في حين ركّزت الأبحاث السابقة غالبًا على التدهور، تُضيف هذه الدراسة بُعدًا جديدًا بتسليطها الضوء على إمكانية الصمود والتعافي والتحسن في مراحل لاحقة من الحياة، وتؤكد الدراسة أن الشيخوخة قد تشمل فترات من النموّ واستعادة العافية، وليس مجرد فقدانها.