تتسارع أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يتبادل الطرفان الضربات العسكرية منذ نوفمبر 2022، ما أدى إلى خسائر كبيرة فى صفوف القواتين، فضلا عن الدمار الذى لحق بالعديد من المبانى فى كل الدولتين.
من جانبها أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها اعترضت 209 مسيَّرات أوكرانية، بينما تواصل كييف ضرب الأراضى الروسية بالمسيرات لليوم الثانى على التوالى فى واحدة من أشد الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وجاء فى بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن قواتها أسقطت 62 طائرة مسيَّرة فوق منطقة كورسك و31 فوق منطقة بيلغورود المحاذيتين للحدود مع أوكرانيا.
وقالت الوزارة، صباح الثلاثاء، إنها أسقطت أيضًا 25 مسيَّرة، 16 منها فوق البحر الأسود، وجرى اعتراض ثلاثين مسيَّرة فى منطقة نيجنى نوفغورود الواقعة إلى الشرق من موسكو، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.
ولم يؤدِ سقوط حطام المسيَّرات إلى أى أضرار كبيرة، ولم تُفِد المعلومات الأولية بوقوع إصابات، وفق السلطات المحلية.
يأتى ذلك غداة إعلان وزارة الدفاع اعتراض 250 مسيَّرة أطلقتها كييف، وأوقعت إحدى الضربات قتيلين فى بيلغورود.
وانقطعت الكهرباء، الثلاثاء، عن هذه المنطقة التى يقطنها قرابة ألف شخص، بعدما استهدفت المسيَّرات فى اليومين الماضيين منشآت للطاقة، وفقًا للسلطات المحلية.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فى فبراير 2022، تطلق روسيا بشكل شبه يومى صواريخ ومسيَّرات على أوكرانيا التى ترد بانتظام أيضًا مستهدفة الأراضى الروسية.
وتستهدف كييف بشكل خاص منشآت الطاقة الروسية، لكن هجماتها تقتصر عادة على بضع عشرات من المسيَّرات.
فى المقابل، كثفت موسكو هجماتها على شبكة الكهرباء فى أوكرانيا فى الأيام الماضية؛ ما أثار مخاوف من إغراق البلاد فى الظلام، مع ما يترتب على ذلك من مصاعب تتصل بالتدفئة، ولا سيما مع اقتراب الشتاء، كما كان الحال فى عام 2024.
فى آخر سبتمبر الماضى، كانت روسيا تسيطر بشكل كلى أو جزئى على 19 فى المائة من الأراضى الأوكرانية، حسب تحليل أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» بناءً على بيانات من المعهد الأميركى لدراسات الحرب.
وقبل فبراير 2022، كان 7% من الأراضى الأوكرانية، فى القرم ودونباس، تحت السيطرة الروسية.
بدورها قالت وسائل إعلام روسية، إن "سلطات مقاطعة زابوروجيه الروسية، أعلنت أن التيار الكهربائى انقطع فى جميع أنحاء المنطقة إثر ضربة شنتها القوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء".
وقالت وزارة الطاقة الإقليمية فى بيان لها: "نتيجة لضربة جديدة نفذتها القوات الأوكرانية، تضررت مرافق طاقة فى منطقة زابوروجيه، وانقطع التيار الكهربائى فى جميع أنحاء المقاطعة".
وأضافت الوزارة أن المتخصصين يقومون بأعمال إصلاح طارئة، وأن الكهرباء ستعود فى أسرع وقت ممكن.
من جانبه، صرح حاكم زابوروجيه يفغينى باليتسكى بأن انقطاع الكهرباء فى المنطقة لن يطول وسيعود التيار الكهربائى بحلول مساء الثلاثاء.