وزارة الزراعة تنشر الخريطة الصنفية لمحصول القمح استعدادا للموسم الجديد.. وتؤكد: توفير التقاوى المعتمدة فى الجمعيات ومنافذ الوزارة بالمحافظات.. و"سخا 96" من الأصناف مبكرة النضج ويفضل زراعته فى الحالات المتأخرة

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، عن الخريطة الصنفية لمحصول القمح للموسم الزراعى 2024/2025، والتى تتضمن توزيع الأصناف المناسبة للزراعة فى مختلف محافظات الجمهورية، بحسب نوع التربة والظروف المناخية السائدة بكل منطقة.

تهدف هذه الخريطة إلى تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من المحصول الاستراتيجى الأهم فى مصر، مع الحد من الإصابات المرضية والحشرية، ودعم توجه الدولة نحو تقليل الفجوة الغذائية وزيادة نسب الاكتفاء الذاتى من القمح.

تشمل الخريطة الصنفية التوصيات الفنية لأفضل أصناف القمح التى تجود زراعتها فى كل محافظة، مراعيةً الفروق المناخية والطبيعة الجغرافية ونوعية الأراضى (قديمة – جديدة – مستصلحة).

أولاً: محافظات الوجه البحري
تشمل المحافظات: بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، دمياط، الدقهلية، الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الإسكندرية، المنوفية، القليوبية، والجيزة.
وتوصى الخريطة الصنفية بزراعة الأصناف التالية:
مصر 3، مصر 4، مصر 5، مصر 6، مصر 7، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سخا 97، سدس 14، وسدس 15.
ثانيًا: محافظات مصر الوسطى
تشمل محافظات: الفيوم، بنى سويف، والمنيا.
والأصناف الموصى بها فى هذه المناطق هي:
مصر 3، مصر 4، مصر 5، مصر 6، مصر 7، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سخا 97، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 7، سوهاج 5، وسوهاج 6.
ثالثًا: محافظات مصر العليا
تشمل محافظات: أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، والوادى الجديد.
وتزرع بها الأصناف:
مصر 1، مصر 3، مصر 4، مصر 5، مصر 6، مصر 7، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سخا 97، سدس 12، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، بنى سويف 5، بنى سويف 7، سوهاج 5، وسوهاج 6.
رابعًا: الأراضى المستصلحة والمشروعات القومية
وتمتد هذه المناطق إلى مشروعات: الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، شرق العوينات، وتوشكى.
وتوصى الوزارة بزراعة الأصناف التالية فى تلك الأراضى الجديدة:
مصر 1، مصر 3، مصر 4، مصر 5، مصر 6، مصر 7، جيزة 171، سخا 95، سخا 97، سدس 12، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 7، سوهاج 5، وسوهاج 6.
"سخا 96" لزراعات ما بعد الخضر وقصب السكر
من بين التوصيات الفنية الهامة، نوهت الوزارة إلى أن صنف "سخا 96" يُعد من الأصناف المبكرة النضج، ويفضل زراعته فى الحالات المتأخرة مثل الزراعة بعد محاصيل الخضر أو عقب القصب، لما يتميز به من سرعة فى النضج وتحمل للظروف المختلفة، وهو ما يساهم فى ترشيد استخدام المياه والموارد.

من جانبه، وجه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قيادات الوزارة والمعنيين بقطاع الإرشاد الزراعى، بتكثيف الجهود للتواصل مع المزارعين وتوعيتهم بأهمية الالتزام بالخريطة الصنفية، واختيار الأصناف الموصى بها لكل منطقة، بهدف تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل تكلفة.

كما شدد الوزير على ضرورة توفير التقاوى المعتمدة من هذه الأصناف فى الجمعيات الزراعية ومنافذ الوزارة بكافة المحافظات، لتلبية احتياجات المزارعين وضمان تغطية المساحات المستهدفة.

تعد الخريطة الصنفية واحدة من أهم أدوات الإرشاد الزراعى التى تعتمد عليها الوزارة فى تحسين الإنتاج الزراعى لمحصول القمح، حيث تساعد على:
زراعة الأصناف الأنسب لكل منطقة حسب خصائص التربة والمناخ.
مقاومة الأمراض مثل الصدأ الأصفر، وتقليل الاعتماد على المبيدات.
ترشيد استخدام المياه فى الرى.
تحقيق الاستفادة القصوى من وحدات الأرض الزراعية.
دعم خطط الدولة نحو الاكتفاء الذاتى من القمح وتقليل الاستيراد.

تأتى هذه الخطوة ضمن خطة متكاملة تتبناها الوزارة لإنجاح موسم زراعة القمح، تشمل إلى جانب الخريطة الصنفية، التوسع فى استخدام الزراعة التعاقدية، وتقديم حوافز سعرية وتشجيعية للمزارعين، وتوفير الخدمات الإرشادية والميدانية، ومتابعة تنفيذ الزراعة على مستوى الحقول الإرشادية ومزارع النماذج.

وتولى الدولة اهتمامًا خاصًا بمحصول القمح باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية التى تمس الأمن الغذائى بشكل مباشر، فى ظل التحديات العالمية التى تؤثر على حركة التجارة الدولية وارتفاع أسعار الحبوب.

و تعد الخريطة الصنفية الجديدة لمحصول القمح أداة علمية عملية تستند إلى نتائج الأبحاث والتجارب الحقلية، وهى خطوة تعكس التزام وزارة الزراعة بتطبيق أفضل الممارسات الزراعية ورفع كفاءة الإنتاج، بما يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى وتعزيز الاقتصاد القومى.

يذكر أن القمح أهم المحاصيل الاستراتيجية فى مصر، كونه يمثل عصب الأمن الغذائى ومكونًا أساسيًا فى النظام الغذائى للمواطنين.

وفى ظل التحديات العالمية الراهنة التى تؤثر على أسعار الحبوب وحركة التجارة الدولية، يتضاعف الاهتمام الرسمى والشعبى بهذا المحصول الحيوى، لذلك تعمل الدولة، ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، على تبنى خطط متكاملة تهدف إلى زيادة نسب الاكتفاء الذاتى وتقليل الفجوة الغذائية، من خلال آليات متعددة تشمل التوسع فى الزراعة التعاقدية وتقديم حوافز سعرية للمزارعين، ما يعكس الأولوية القصوى التى توليها القيادة السياسية لتعزيز الإنتاج المحلى من القمح.

و تلعب وزارة الزراعة دورًا محوريًا فى دعم إنتاجية القمح من خلال أدوات علمية وعملية، أبرزها "الخريطة الصنفية" التى تم إصدارها للموسم الزراعى 2024/2025.

تهدف هذه الخريطة إلى رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل تكلفة، عبر تحديد الأصناف الموصى بها لكل محافظة بناءً على خصائص التربة والظروف المناخية.

وتكمن أهمية هذه التوصيات فى ضمان زراعة الأصناف الأكثر مقاومة للأمراض مثل الصدأ الأصفر، والأكثر ترشيدًا لاستخدام المياه، ما يسهم بشكل مباشر فى الاستفادة القصوى من وحدة الأرض الزراعية ويعزز من خطط الدولة لرفع الكفاءة الإنتاجية ودعم الاقتصاد القومى.

إن النجاح فى موسم زراعة القمح يستلزم تضافر الجهود والالتزام بالتوجيهات الإرشادية، حيث شددت الوزارة على ضرورة توفير التقاوى المعتمدة فى كافة المنافذ وتوعية المزارعين بأهمية الالتزام بالخريطة الصنفية.

كما تم التنويه إلى أصناف متخصصة مثل "سخا 96" التى تجود زراعتها فى الحالات المتأخرة، كزراعات ما بعد محاصيل الخضر أو عقب القصب، لما يمتاز به من سرعة النضج وقدرة على تحمل الظروف المختلفة وبذلك، تصبح الخريطة الصنفية أداة علمية وعملية لا غنى عنها، تدعم المزارع لاتخاذ القرار الصائب وتؤمن للدولة خطوة ثابتة نحو تعزيز أمنها الغذائى وتقليل فاتورة الاستيراد من هذا المحصول الاستراتيجى.