كشفت تقارير بريطانية أن الملكة كاميلا تضغط على الملك تشارلز الثالث، من أجل إنشاء مكتبة داخل قصر باكنجهام، وذلك في الوقت الذي يخضع فيه المقر الملكي لأعمال تجديد ضخمة تُقدَّر قيمتها بنحو 499 مليون دولار، ومن المقرر أن تكتمل هذه التجديدات بحلول عام 2027.
ووفقًا لما نقله موقع RadarOnline عن مصدر ملكي مطّلع، فإن الملكة "تثير استياء تشارلز إلى حد كبير" بسبب إصرارها على مطلبها، وأشار المصدر إلى أن كاميلا، المعروفة بحبها الكبير للقراءة، تعتبر وجود مكتبة في القصر أمرًا أساسيًا، خاصة أن القصر الذي يضم 775 غرفة لا يحتوي حتى الآن على مكتبة مخصصة للكتب.
وللتذكير، كان الملك جورج الرابع، قد أهدى في أوائل القرن التاسع عشر "مكتبة الملك" إلى المتحف البريطاني، ما جعل القصر يخلو من مكتبة ملكية منذ ذلك الحين.
كاميلا وتشارلز
ونقل المصدر عن كاميلا قولها إن "الكتب والقراءة كانت دائمًا جزءًا أساسيًا من حياتها، ومن غير المنطقي أن يكون مقر الملك خاليًا من مكتبة"، مضيفًا أن هذا الطلب هو "الأكثر أهمية بالنسبة لها"، لكن يبدو أن الملك تشارلز لا يشاركها الحماس نفسه، إذ يشعر بالإرهاق من حجم وتكلفة أعمال التجديد الحالية، ويرى أن طلبها بإضافة غرفة جديدة يسبب له توترًا إضافيًا.
وقال مصدر آخر إن تشارلز يقدّر التزام زوجته بدعم الثقافة ومحو الأمية، لكنه "ينزعج من تحديها لخططه الخاصة بالقصر"، خاصة أنها كانت دائمًا تؤكد على مبدأ عدم التدخل في القرارات الهيكلية.
ويبدو أن الخلاف بين الزوجين يعكس تباينًا في الرؤية فبالنسبة لتشارلز، المسألة تتعلق بالتقاليد والعملية، أما بالنسبة لكاميلا، فهي تسعى إلى ترك إرث ثقافي دائم داخل القصر الملكي.