فحص فريق من الباحثين من جامعة جيلان الإيرانية ، بقايا رجل محفوظة بشكل سيئ مع فقدان العديد من العناصر الهيكلية، بما في ذلك أجزاء من الحوض والأضلاع والفقرات والذراع اليسرى، تم اكتشافها في شمال غرب إيران في موقع مقبرة ليارسانجبون، وقد تم تأريخ 77 مدفنًا بارثيًا هناك إلى ما بين 247 قبل الميلاد و224 ميلاديًا، وفقا لما نشره موقع" archaeology".
كان البارثيون معروفين لدى الرومان بمهاراتهم في الحرب على الخيول والرماية وتشغيل المعادن، بما في ذلك تصنيع الأسلحة عالية الجودة، وقد دُفن هذا الرجل على جانبه الأيسر وساقاه مثنيتان فى وضعية منحنية.
من بين متعلقاته الجنائزية بعض القطع الأثرية المعدنية والفخارية، بما في ذلك جرة اشتهرت بسوء بنائها وقدرتها على الحرق، مع أن سطحها الخارجي كان مصقولاً، وُجدت داخل الجرة آثار دخان وبقايا طائر.
وكشفت الأشعة السينية الفلورية وتحليل المعادن الكمومي والتصوير المقطعي المحوسب لعظام الرجل عن وجود جسم معدني مغروس في ساقه اليمنى.
حددت أبحاث إضافية الجسم على أنه رأس سهم معدني ثلاثي الشفرات على الطراز البارثي يبلغ طوله حوالي بوصتين وعرضه حوالي نصف بوصة.
كشف تحليل عظمة قصبة الرجل عن بعض علامات التئام الجرح، مما يشير إلى أنه عاش لفترة بعد الاصطدام، يُبرز التصميم المعقد لرأس السهم، الذي يتميز بدقته، المهارة التكنولوجية والمعدنية البارثية، ومع ذلك، فإن عدم القدرة على إزالة رأس السهم المُطعّم، يُشير على الأقل إلى بعض أوجه القصور في ممارساتهم الجراحية، مما يُلقي الضوء على القيود الطبية في المنطقة.
لا يسلط هذا الاكتشاف المذهل الضوء على الفعالية القاتلة للأسلحة البارثية فحسب، بل يقدم أيضًا رؤى جديدة حول فهم الحرب والقدرات الطبية للبارثيين في منطقة ليارسانجبون.

فحص رفات رجل عمره 2000 عام