يُصادف اليوم العالمى للشلل الدماغى فى السادس من أكتوبر كل عام، ليذكر العالم بوجود أكثر من 17 مليون شخص مصابون بهذا الاضطراب. الشلل الدماغى يُعتبر من أكثر الإعاقات الجسدية شيوعاً، ويصيب الأطفال تحديداً باعتبارهم الفئة الأكثر ضعفاً، ورغم التقدم الطبى يستمر تأثيره طوال حياة الطفل دون علاج، هذا اليوم يشكل فرصة للتوعية والدعوة إلى تحسين حياة المصابين، كما يدعو إلى أن يكون كل فرد حافزا للتغيير.

اليوم العالمي للشلل الدماغي
طرق الاحتفال باليوم العالمى للشلل الدماغي
الاحتفال باليوم العالمى للشلل الدماغى لا يقتصر على حملات توعية رسمية، بل يمكن أن يبدأ بخطوات بسيطة، سرد القصص والتجارب الشخصية يمنح المصابين صوتا مسموعا، ويتيح للآخرين فرصة لفهم معاناتهم، كما يشجع اليوم على حضور مناقشات تثقيفية حول الشلل الدماغى لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى ترى أنه مرض معد أو لعنة، ويمكن أيضا تنظيم حفلات للأطفال المصابين، لتعزيز شعورهم بالانتماء والفرح، وإتاحة بيئة مليئة بالألعاب والأنشطة التى تُبقى فى ذاكرتهم يوما مميزا، بحسب ما ذكر موقع nationaltoday.
أهمية التوعية بالشلل الدماغى
أحد أبرز أهداف هذا اليوم هو التأكيد على أن الشلل الدماغى ليس مرضا بل اضطرابا عصبيا، تختلف آثاره من شخص إلى آخر، إذ قد يظهر فى صورة ضعف بسيط فى الحركة أو يصل إلى إعاقة شديدة تشمل الصرع أو فقدان القدرة على المشى، التوعية تساعد المجتمعات على تجاوز النظرة السلبية تجاه المصابين، وفتح المجال أمام دمجهم فى مختلف الأنشطة الاجتماعية والتعليمية.
تعزيز الإدماج ومحاربة الوصمة الاجتماعية
اليوم العالمى للشلل الدماغى يهدف إلى بناء مجتمعات أكثر شمولا، وإلى إزالة الحواجز النفسية والثقافية التى تضع المصابين فى دائرة الشفقة أو الريبة، فى بعض الثقافات، لا يزال الاعتقاد بأن ولادة طفل مصاب تمثل لعنة على الأم، وهو تصور يحتاج إلى مواجهة مباشرة بالتعليم والوعى، هذا اليوم فرصة لإعادة صياغة العلاقة مع المصابين، وإرساء قيم المساواة والتقدير.
تعاون عالمى لمواجهة التحديات
الشلل الدماغى قضية عالمية تحتاج إلى جهد جماعى، تعمل منظمات وأسر فى أكثر من 65 دولة على تحسين التشخيص والعلاج وتوفير التعليم والفرص الحياتية للمصابين، كما تسهم الجمعيات الخيرية فى تمويل الأبحاث التى تهدف إلى تحسين نوعية الحياة، اليوم العالمى للشلل الدماغى ليس مجرد مناسبة سنوية، بل منصة متجددة لطرح قضايا كبرى ومبادرات عملية تساعد ملايين الأشخاص حول العالم.