تقدم دار سوثبى للمزادات العالمية، فى لندن، مزادا يحمل عنوان "الشرق الأوسط الحديث والمعاصر"، اليوم، يقدم مجموعة مختارة من أعمال أبرز فناني المنطقة ثقافيًا، يحتفي المزاد بثراء وتنوع الفنون من العالم العربي وشمال أفريقيا وإيران وتركيا، مع تمثيل واسع النطاق لبلدان ووسائط ومواضيع متنوعة.
ومن بين الأعمال المعروضة للبيع لوحتان للفنانة التشكيلية الرائدة إنجى أفلاطون، فالأولى لـ امرأة لا تحمل عنوانا ويقدر ثمنها ما بين 40 إلى 60 ألف جنيه إسترلينى، والثانية لرجل ولا تحمل عنوان ويقدر ثمنها ما بين 30 إلى 50 ألف جنيه إسترلينى.
إنجى افلاطون
رغم نشأة إنجى أفلاطون الأرستقراطية إلا أنها حددت موقفها وأدركت أن مكانها بين الجمهور ومع عامة الشعب، حيث وصفت هى نفسها بالمتمردة منذ الصغر إذ قالت "ومن هنا أستطيع أن أقرر دون فخر، وأيضا دون تواضع، أن التمرد كان السمة التى لازمت حياتى فيما بعد"، وتكشف المذكرات أن إنجى أفلاطون تمردت على كل شيء، بدءا من شخصيتها مرورا بكل تفاصيل حياتها.
وفى مرحلة أخرى من حياتها كانت مقولة "أنا أفكر إذن أنا موجود" لـ"ديكارت" هى طريقتها ومفتاحها فى الحياة، وذلك بعد خروجها من مدرسة "القلب المقدس" التى ترمز للطغيان والاستبداد وانضمامها لمدرسة "الليسيه الفرنسية" حيث وجدت "ذاتها" وانطلقت لا يحدها شيء فى بحثها عن الحرية ولا فى تحقيق ما تؤمن به.
أما فى الفن فكانت مؤمنة بمقولة للفنان ليوناردو دافنشى يقول فيها "إن الفنان الذى لا يستطيع أن يلتقط بالرسم شخصا يسقط من الدور السادس ليس بفنان"، لذا قاتلت هى حتى حصلت على حقها من الرسم فى "المعتقل" كما رسمت السجينات وجسدت معاناتهن ومعاناة أبنائهن ومن قبل رسمت الطبيعة واستخدمت أساليب فنية مختلفة ومتنوعة.

لوحة لإنجي أفلاطون
.jpg)
لوحة لإنجي أفلاطون