حازم صلاح الدين

محمد مراد.. مايسترو الإعلام الرياضى فى منتخب مصر

الإثنين، 27 أكتوبر 2025 01:31 م


"مركز شباب محلة روح يكرم محمد مراد، المنسق الإعلامي لمنتخب مصر"، هذا عنوان منشور على موقع اليوم السابع، قد يبدو للبعض خبرًا عابرًا أو مجاملة، لكن بالنسبة لي وللكثير من النقاد الرياضيين وأبناء بلدة الزميل العزيز، هو تكريم مهم جدًا، لكونه يأتي لأحد أفضل الشخصيات التي قد تقابلها في حياتك.

فلاش باك.. منذ ما يقرب من 18 عامًا كانت البداية، مجموعة من الشباب الطموحين اجتمعوا تحت سقف تجربة صحفية جديدة اسمها اليوم السابع، بقيادة الأستاذ خالد صلاح، ليبدأوا رحلة مهنية صنعت تاريخًا جديدًا للصحافة المصرية الحديثة، ومن بين هؤلاء كان محمد مراد، الصحفي الذي بدأ من جريدة الأحرار، يحمل طموحًا أكبر من حدود مدينته، ويتقن فن الصحافة بحب وشغف حقيقيين.

محمد مراد، ابن المحلة الكبرى، المدينة التي أنجبت أجيالًا من المبدعين في الصناعة والرياضة والإعلام، بدأ مشواره كمراسل يتابع أخبار فرق بلدته الرياضية، لكنه لم يكتف بذلك، وقرر أن يغامر ويترك حدود مدينته خلفه، ليبدأ رحلة جديدة في قلب القاهرة، مدينة الزحام والفرص، بخطوات ثابتة وروح مقاتلة تعرف جيدًا أن النجاح لا يأتي صدفة.

في العاصمة، خاض محمد مراد تحديات حقيقية، لكنه لم يتراجع يومًا، فقد عرف كيف يتأقلم مع إيقاع المهنة الصعب، وكيف يجعل من عمله مدرسة في المصداقية والمهنية، وبذكائه واجتهاده، أصبح من أبرز الصحفيين في تغطية أخبار اتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية، وصاحب الانفرادات الحصرية والحوارات المميزة التي صنعت اسمه كأحد أهم الأقلام الرياضية في جيله.

اليوم، يقف محمد مراد في موقع مختلف، لكنه هذه المرة خلف الكواليس كمدير للإعلام في منتخب مصر الأول لكرة القدم بقيادة حسام حسن، حيث إن نجاحه في هذا المنصب لم يكن مفاجئًا لمن يعرفه، فهو يتعامل مع الجميع بمهنية واحترام، جامعًا بين الحزم والود، بين القيادة والتواضع.

الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، ويشهد بها الجميع داخل منظومة الكرة المصرية، أن محمد مراد أصبح أحد الركائز الأساسية في منتخب مصر الأول، بفضل ما يملكه من رؤية واضحة وتنظيم دقيق في عمله الإعلامي، فقد نجح في خلق حالة من الانسجام والتفاهم بين الجهاز الفني واللاعبين ووسائل الإعلام المختلفة، مقدمًا نموذجًا راقيًا للمهنية والاحتراف.

كانت ذروة نجاحات مراد مؤخرًا المساهمة في تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026، وهي محطة تاريخية تُضاف إلى مسيرته المضيئة، أثبت فيها أنه ليس مجرد مدير إعلامي، بل مايسترو حقيقي يدير المشهد بثبات وهدوء القائد الواثق وروح الفريق الواحد.

إنها مسيرة تستحق التقدير، ليس فقط لما قدمه مهنيًا، بل لأن محمد مراد يمثل نموذجًا واقعيًا للإصرار المصري، ابن المحلة الذي حلم وهاجر وسعى حتى وصل إلى القمة، دون ضجيج، ودون أن يتنازل عن مبادئه.

هنا، لا أجامل محمد مراد بصفته صديقًا وزميلًا عزيزًا، فهو على المستوى الإنساني شخص لا يمكن إلا أن تحبه من أول لقاء، بطبيعته الهادئة وروحه الأصيلة وذكرياته التي تحمل عبق البدايات الجميلة في صالة تحرير اليوم السابع.

ختامًا، رحلة محمد مراد ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل هي قصة جيل كامل، ودرس حقيقي في معنى الوفاء للمهنة. فهو لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء، بل عاش مؤمنًا بأن الصحافة رسالة، وأن من يخدمها بصدق، ستخدمه هي بالمكانة والاحترام.

الخلاصة: يمكن القول إن محمد مراد أحد أولئك الذين اختبروا الحياة بكل تفاصيلها، وأحبوا ضعفها قبل قوتها، وآمنوا بأن الأحلام لا تحتاج أجنحة كي تطير، بل تحتاج فقط إلى العمل والإخلاص.. تحية تقدير لمايسترو الإعلام الرياضي في منتخب مصر، ولكتيبة الفراعنة الذين ننتظر منهم أن يكتمل مشوار الفخر بالتتويج بلقب أمم أفريقيا 2025 وتشريفنا فى كأس العالم المقبل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب