دراسة: القضاء على الصراصير يخفض نسبة مسببات الحساسية داخل المنازل

الأحد، 26 أكتوبر 2025 12:00 م
دراسة: القضاء على الصراصير يخفض نسبة مسببات الحساسية داخل المنازل مسببات الحساسية

كتبت: دانه الحديدى

أكد باحثون، فى جامعة ولاية كارولينا الشمالية، وجود صلة بين حجم الإصابة بالصراصير في المنازل ومستويات كل من مسببات الحساسية والسموم الداخلية فيها، حيث يؤدي التخلص من الصراصير إلى انخفاض ملحوظ في مستويات مسببات الحساسية.

ووفقا لموقع "News medical life science" تشير نتائج الدراسة إلى أن القضاء على الإصابة بالصراصير يمكن أن يساهم فى تحسين صحة البيئة الداخلية، من خلال تقليل مسببات الحساسية والسموم الداخلية بشكل كبير.

ما هي السموم الداخلية؟
 

السموم الداخلية هي مكونات خلوية بكتيرية تُطلق عند موت البكتيريا، ولأن الصراصير حيوانات آكلة اللحوم والنبات، فإنها تأكل أي شيء تقريبًا، لذا تتمتع بميكروبيوم أمعائي غني ومتنوع، وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الصراصير تُفرز الكثير من السموم الداخلية عبر برازها، ووجد الباحثون أن كمية كبيرة من السموم الداخلية الموجودة في غبار المنزل مرتبطة ببراز الصراصير.

وقال كوبي شال، أستاذ علم الحشرات في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية، وجدت دراسات استقصائية سابقة فى منازل أمريكية أن مستويات السموم الداخلية أعلى بكثير فى المنازل التي أبلغ أصحابها عن وجود صراصير فيه.

تفاصيل الدراسة
 

وقارنت الدراسة، التي أُجريت في مجمعات سكنية متعددة الوحدات في رالي، كارولاينا الشمالية، تقديرات حجم الإصابة بالصراصير، بالإضافة إلى مستويات مسببات الحساسية والسموم الداخلية في المنازل الموبوءة بالصراصير، من خلال جمع الغبار المستقر والمحمول جوًا في المنازل.

وجد الباحثون كميات كبيرة من السموم الداخلية في المنازل الموبوءة، حيث تفرز الصراصير الإناث حوالي ضعف الكمية التي يفرزها الذكور، حيث تأكل إناث الصراصير أكثر من الذكور، ما يؤدي إلى إفراز كميات أكبر من السموم الداخلية من برازها". وأضافت أن كمية السموم الداخلية الموجودة في المطابخ أكبر منها في غرف النوم، إذ يعيش عدد أكبر من الصراصير في المطابخ حيث تجد المزيد من الطعام.

وتم مقارنة  المنازل المصابة مع منازل غير معالَجة ومنازل خضعت لتدخل إبادة للقضاء على الصراصير، كما ضمَّن الباحثون مجموعة ضابطة من المنازل الخالية من الصراصير، وأُخذت عينات من الصراصير وعينات من الغبار الأرضي والهواء بعد ثلاثة أشهر وستة أشهر من بدء الدراسة.

نتائج الدراسة
 

أظهرت النتائج أن المنازل الموبوءة دون إبادة كانت تحتوي على كميات كبيرة جدًا من السموم الداخلية والمواد المسببة للحساسية في جميع نقاط الوقت، وفي الوقت نفسه، في معظم الحالات، تم التخلص من الصراصير ومسببات الحساسية الخاصة بها في المنازل التي تلقت تدخل الإبادة، كما شهدت انخفاضًا كبيرًا في السموم الداخلية.

وعند القضاء على الصراصير، يتم القضاء على مسببات الحساسية لديها، في حين أن الانخفاض الطفيف في أعداد الصراصير لا يخفض مستويات مسببات الحساسية، لأن الصراصير الحية المتبقية ترسب المزيد من مسببات الحساسية، وانخفضت السموم الداخلية بشكل ملحوظ في المنازل التي تم القضاء عليها.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب