في مثل هذا اليوم 26 أكتوبر من عام 1954م، تعرض الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة الاغتيال أثناء إلقائه لخطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، حيث حاول اغتياله مجموعة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وقد عرفت الحادثة باسم "حادث المنشية"، وهي من أبرز المحطات التي مر بها الزعيم الراحل خلال حياته التي وثقتها الكتب والمذكرات، ومن بينهم كتاب "وثائق ناصر".
كتاب وثائق ناصر
يعد كتاب "وثائق ناصر" أحد الكتب التى تعرض فكر الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر"، الكتاب أصدره حفيده "جمال" نجل الدكتور الراحل "خالد عبد الناصر"، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الزعيم (1918 – 2018).
ويحتوى الكتاب بين سطوره على "يوميات حرب فلسطين"، "فلسفة الثورة"، "بيان 30 مارس" و"الميثاق الوطنى" وهى أهم وثائق الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" التى دونها على مدار تاريخه، بداية من فترة مشاركته على جبهة القتال فى حرب فلسطين 1948، وتعرضه للحصار مع القوات العربية فى مدينة "الفالوجة" التى تقع بالقرب من "غزة"، مرورًا بـ فكره الثورى الذى عرضه الزعيم الراحل فى كتاب يحمل اسم "فلسفة الثورة" وحركته الثورية التى كانت الشرارة الأولى والمحرك الأساسى لكل الثورات التحرريه العربية تجاه المستعمر الأجنبى، كما يعرض الكتاب أيضًا "الميثاق الوطني" الذى يتناول أيدولوجيا الشعب المصري، وفكر عبد الناصر، بعد ثورة يوليو 1952، ويصل الكتاب بالقارئ إلى "بيان 30 مارس" وهو الوثيقة المهمة التى صدرت لعرض مجموعة من الأفكار التنظيمية للبيت المصري، والإتحاد الإشتراكي، فى أعقاب "نكسة 67".

كتاب وثائق ناصر
قال عبد الناصر "الحفيد" عن كتابه: كنت أتمنى أن يكون كتابى هذا باقة ورد على قبر الراحل فى الذكرى المئوية لميلاده، ولكنى فضلت أن أهديه للقارئ المصرى والعربي، -خاصة أبناء جيلى ممن لم يعاصروا الزعيم- للبحث فى التراث الفكرى للزعيم الراحل، وفتح النقاش حول المبادئ والأفكار التى جاءت فى هذه الوثائق، لأن فيها ما هو قادر على حل مشكلات تواجهنا –كعرب- فى الوقت الحاضر، مستشهدًا بقول عبد الناصر "الجد" لما قال: "إن هذه الأمة العربية قادرة، وأقوى من كل العوارض الطارئة، وابقى من كل العوارض، ولها النصر عزيزًا حاسمًا أكيدًا بإذن الله وعونه".