داخل قوائم الكتب والروايات الأكثر مبيعًا في المكتبات ودور النشر المصرية، تتنوع الإصدارات التي تلقى اهتمام وقبول جمهور القراء بين الأدب والسيرة الذاتية، وروايات الرعب، وكتب التنمية البشرية، بالإضافة إلى الترجمات المتنوعة، وفي السطور التالية نسلط الضوء على عدد من الروايات التي تواجدت هذا الأسبوع، وهوى ما نستعرضه عبر التقرير التالى..
شغف لـ رشا عدلي
ورواية "شغف" رحلة مثيرة تبدأ في الحاضر وتعود إلى زمن الحملة الفرنسية، بعد اكتشاف شَعر آدمي داخل لوحة غامضة خلال ترميمها، اللوحة رسمها فنان فرنسي مجهول لفتاة مصرية جميلة، تقودنا إلى أسرار يتشابك فيها الحب والسياسة والفن.
تروي الكاتبة رشا عدلي في هذه الرواية حكاية تدور حول ماهية الشغف عند الإنسان فكل بطل من أبطال الرواية يمسه الشغف بشيء ما وهذا الشيء يختلف ويتنوع باختلاف شخصيات العمل وثقافة كل منهم وزمنه، تقع الرواية في زمنين مختلفين تربط بينهما لوحة لفتاة مصرية تدعى "زينب".
يأجوج ومأجوج ولقاء مع ذي القرنين لأسامة عبد الرءوف الشاذلي
يسلّط المؤلف الضوء على إحدى أعظم القضايا الغيبية التي وردت في الكتب السماوية الثلاثة: قصة يأجوج ومأجوج. قضيةٌ أثارت الجدل، وشغلت العقول لقرون، لما تحمله من أبعاد دينية وتاريخية وإنسانية، ويتناول هذا العمل الرصين القصة من منظور علمي وتحليلي عميق، بعيدًا عن الموروثات المشوشة والرؤى المتحيّزة التي أثّرت في السياسات العالمية.
ومن خلال بحثٍ دقيق واستقراء واعٍ، يبيّن المؤلف أن العالم مقبل على محنة كبرى، ذات ملامح تتقاطع مع ما جاء في النصوص المقدسة عن يأجوج ومأجوج. محنة تستدعي استعدادًا فكريًا وإنسانيًا، وتدعو إلى التسلّح بالعلم والتعاون، كما فعل ذو القرنين في عهده حين واجه بداية تلك المعضلة بعقلٍ راجح وبصيرة نافذة.
كحل وحبهان لعمر طاهر
وفى رواية "كحل وحبهان" يكتشف عمر طاهر عن متعة استخدام الطعام والرائحة لكتابة قصة حياة رجل عادى، فتتناول أحداث الرواية المراهقة، الحب، الغربة، الوحدة، الزواج، الأصدقاء، الفشل والنجاح، فهناك دائمًا طعم ورائحة كما يحكى بطل الرواية.
والرواية هي الأولى لطاهر، وتدور أحداثها حول اكتشاف المذاق المختلف للطعام، الذي يتباين بتنوع التجارب والمراحل التي يمر بها شخص عادي في حياته مثل الحب والزواج والمراهقة والنجاح والفشل والأصدقاء فتختلف معها مذاق ورائحة الأطعمة والأشياء من حوله ويكتشف دائما مذاقات وروائح مختلفة.
يوتيوبيا لأحمد خالد توفيق
وتدور الرواية فى جو تشويقى مثير فى مصر عام 2023 حيث عزل الأغنياء أنفسهم فى منتجع "يوتوبيا" بالساحل الشمالى تحت حراسة المارينز الأمريكيين؛ يتعاطون المخدرات ويمارسون المُتع المحرمة لأقصاها، بينما الفقراء خارجها ينهشون لحم بعضهم البعض من أجل العيش، دونما كهرباء أو صرف صحى أو رعاية طبية من أى نوع، ولكن حين يتسلل الراوى وصديقته جرمينال خارج "يوتوبيا" بدافع الملل وبحثاً عن صيد "بشرى" مناسب يحدث ما يهدد الوضع المستقر بالانفجار.
فيما يشبه هول علامات يوم القيامة، تدق هذه الرواية البديعة ناقوس الخطر، تكاد تشك إذ تنهيها بالفعل، هل هى رواية متخيلة أم أن كاتبها تسلل من المستقبل القريب لينقل لك هوله بحياد مذهل؟