فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار في اسكتلندا، مؤخرًا كنزًا أثريًا استثنائيًا من العصر البرونزي يكشف عن حرف لم تكن معروفة من قبل في التاريخ، يحتوي كنز بيبلز، المدفون منذ أكثر من 3000 عام، على قطع أثرية فضية اللون تُشكك في المفاهيم القديمة حول تكنولوجيا العصر البرونزي، والآن، كشف التحليل العلمي في مركز المتاحف الوطنية عن حل هذا اللغز، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
اكتشفه كاشف المعادن ماريوس ستيبين في الحدود الاسكتلندية، ثم حصلت عليه المتاحف الوطنية الاسكتلندية بعد ذلك يعود تاريخه إلى ما بين 1000 و800 قبل الميلاد، ويُعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في البلاد على الإطلاق.
قطع أثرية نادرة باللون الفضي من العصر الذهبي
تضم المجموعة أكثر من 500 قطعة برونزية وعضوية زخارف، وأطقم أحزمة خيول، وأدوات ، العديد منها لا مثيل له في الآثار.
البرونز، وهو سبيكة من النحاس والقصدير، يتميز عادةً بلون ذهبي، لكن أعمال الترميم كشفت عن أمرٍ مثير للاهتمام العديد من القطع الأثرية تبدو فضية.
لم تكن الفضة معروفة في العصر البرونزي، مما جعل هذا الاكتشاف نادرًا للغاية، أظهر التحليل في مركز المتاحف الوطنية في إدنبرة أن اللون ناتج عن مستويات عالية من القصدير على السطح، ويعتقد الباحثون أنه تحقق عمدًا من خلال عملية إثراء معقدة طورها حرفيون ماهرون.
قال الدكتور ماثيو نايت، كبير أمناء ما قبل التاريخ في متحف المخطوطات الوطنية: "يُعد كنز بيبلز اكتشافًا فريدًا من نوعه، لم أرَ شيئًا يُضاهي روعة اللون الفضي لهذه القطع الأثرية من العصر البرونزي".
لمحة عن الابتكار القديم
وكشفت أشهر من أعمال الترميم تدريجيًا عن بريق القطع الأصلي، ووصفت خبيرة الترميم بيثان برايان لحظة ظهور بريق المعدن بأنها "سحرية، سرٌّ كُشف بعد 3000 عام".
وقالت برايان: "إن العمل على الحفاظ على كنز بيبلز امتيازٌ نادر، وهو بلا شك إنجازٌ كبيرٌ في مسيرتي المهنية. فإلى جانب إزالة الأوساخ والتآكل، من الضروري الحفاظ على أكبر قدرٍ ممكن من المواد العضوية الثمينة للأبحاث المستقبلية".
