قال الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير في العلاقات الدولية، إن مصر تسعى بكافة جهودها ومؤسساتها لتحويل الهدنة الحالية إلى مسار سياسي حقيقي، مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي الأهم هو إطلاق عملية تفضي إلى حل الدولتين.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، المذاع على فضائية DMC، أن الجهود المصرية تتركز حالياً على تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المراحل التالية من خطة الرئيس ترامب، معتبراً أن وقف إطلاق النار ليس نهاية المطاف بل هو بداية لمسار شامل.
واعتبر الدكتور أحمد سيد أحمد، أن كل ما تشهده المنطقة من أزمات وصراعات وحروب ما هو إلا "عرض لمرض"، يتمثل في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وغياب أفق التسوية للقضية الفلسطينية، ووصف المقاربة المصرية بـ"الصائبة والصحيحة"، لأنها لا تهدف فقط لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في دولته، بل تهدف أيضاً إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية إلى أن الجهود المصرية تتحرك في مسارات متوازية؛ مسار ميداني أمني لتثبيت وقف إطلاق النار، ومسار سياسي يهدف إلى حشد الدعم الدولي، خاصة الأوروبي، لدعم مسار إعادة إعمار قطاع غزة والذي قد يحتاج إلى تمويل يصل إلى 70 مليار دولار في مرحلته الأولى.
ولفت الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير في العلاقات الدولية، إلى أن مصر تعول على حشد دعم دولي لتوفير "مظلات دولية" للضغط على أمريكا وإسرائيل وتوفير خطة طريق ملزمة لإعادة الإعمار، لتجنب تكرار تجارب مؤتمرات سابقة لم تترجم وعودها إلى خطوات حقيقية على أرض الواقع.