أستاذ بالأزهر: الاحتفال بالمولد النبوي سنة قرآنية ونبوية وليست بدعة

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الموالد مشروعة بالكتاب والسنة وأقوال العلماء العاملين، موضحًا أن القرآن نفسه احتفى بيوم الميلاد على لسان سيدنا عيسى عليه السلام في قوله تعالى: "وسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًا"، معتبرًا أن هذا السلام تكريم وتعظيم ليوم الميلاد.

وأضاف مهنا، خلال لقائه ببرنامح مساء DMC مع الإعلامى أسامة كمال، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بيوم مولده بالصيام، إذ ثبت عنه أنه كان يصوم يوم الإثنين، ولما سُئل عن السبب قال: "ذلك يوم وُلدت فيه". وأكد أن الاحتفال بيوم الميلاد سنة قرآنية وسنة نبوية، وليست بدعة كما يروج البعض.

وأشار أستاذ الأزهر إلى أن المصريين عرفوا منذ القدم بارتباطهم العميق بمحبة آل البيت، موضحًا أن عادة ارتداء العمامة أو الطاقية الخضراء بدأت في عهد السلطان شعبان تمييزًا لأهل البيت، ومنذ ذلك الحين صارت رمزًا للمحبة والاحتفاء بالنسب الشريف.

وشدد مهنا على أن هناك خلطًا شائعًا بين التصوف الحقيقي وبين الممارسات المنسوبة خطأً إلى الدولة الفاطمية، مؤكدًا أن أئمة أهل السنة والجماعة والصوفية الحقيقيين ينهلون من معين الكتاب والسنة، ولا علاقة لهم بالغلو أو الانحرافات التي تُلصق بهم ظلمًا.