سرقات تهز عروش المتاحف العالمية.. من صليب تاكر إلى مجوهرات نابليون

الإثنين، 20 أكتوبر 2025 06:00 م
سرقات تهز عروش المتاحف العالمية.. من صليب تاكر إلى مجوهرات نابليون متحف اللوفر

محمد عبد الرحمن
في مشهد يعيد إلى الأذهان قصص الأفلام البوليسية، تتواصل على مر العقود حوادث سرقة الكنوز الفنية والمقتنيات النادرة من أكبر المتاحف في العالم، لتبقى ألغازها عصية على الحل رغم تطور التكنولوجيا وأنظمة الحماية الحديثة، وكان آخر هذه الأحداث صباح الأحد 19 أكتوبر 2025، عندما أعلنت السلطات الفرنسية عن تعرض متحف اللوفر في باريس — جوهرة الفن العالمي — لعملية سرقة جديدة استهدفت مجوهرات نادرة تُعرف باسم مجوهرات نابليون، في حادثة تعد الأجرأ منذ سرقة لوحة الموناليزا قبل أكثر من قرن.
 
بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، اقتحم اللصوص المتحف قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، مستخدمين سلمًا كهربائيًا مثبتًا على شاحنة متوقفة قرب نهر السين للوصول إلى نافذة في الطابق الأول، وبعد كسر الزجاج، تسللوا إلى قاعة "أبولو" الشهيرة حيث تُعرض مجوهرات ومقتنيات من عهد نابليون بونابرت، وتمكنوا من سرقة عدد من القطع قبل فرارهم في دقائق معدودة.
 
وقال وزير الداخلية لوران نونيز إن السلطات بدأت “تحقيقًا واسعًا” بمشاركة الشرطة الجنائية الفرنسية ووحدات مكافحة الجريمة المنظمة، مؤكدًا أن “ما جرى عملية احترافية مدروسة بعناية”.
 
 
لم تكن هذه الحادثة الأولى في تاريخ اللوفر، بل هي حلقة جديدة في سلسلة سرقات أثرت سجل المتحف:

سرقة الموناليزا – 1911

يعد هذا الحدث الأبرز في تاريخ الفن العالمي، إذ اختفت لوحة "الموناليزا" من جدارها داخل المتحف في أغسطس 1911.
اللص كان فينتشنزو بيروجيا، وهو عامل سابق في المتحف، اختبأ داخله ليلاً، ثم خرج صباحًا حاملًا اللوحة تحت معطفه.
بعد عامين من البحث المحموم، تم العثور على التحفة في مدينة فلورنسا الإيطالية، لتصبح من يومها أشهر عمل فني في العالم.

سرقة دروع عصر النهضة – 1983

في عملية جريئة أخرى، سُرقت قطعتان أثريتان من دروع عصر النهضة من إحدى قاعات العرض.
ظلت القطع مفقودة أكثر من 40 عامًا قبل أن تعلن السلطات الفرنسية استعادتها في عام 2023، بعد العثور عليها في مجموعة خاصة في أوروبا الشرقية.

سرقة "مجوهرات نابليون" – 2025

واليوم، تتكرر القصة بصورة أكثر تعقيدًا مع سرقة المجوهرات التاريخية، التي كانت من أبرز معروضات جناح "أبولو"، لتثير أسئلة حول أمن المتاحف، وحول قدرة اللصوص على اختراقها في وضح النهار رغم أنظمة الرقابة المشددة.

سرقات عالمية لا تقل غرابة

ليست فرنسا وحدها من واجهت مثل هذه السرقات، فالتاريخ حافل بعمليات غوص وسرقة وتهريب لمقتنيات لا تُقدر بثمن.

 صليب تيدي تاكر

في عام 1955، كان الغواص البريطاني تيدي تاكر يستكشف حطام السفينة الإسبانية سان بيدرو الغارقة قرب جزر فلوريدا كيز.
خلال بحثه، عثر على صليب مذهل من الذهب الخالص والزمرد عيار 22 قيراطًا، اعتُبر حينها أثمن كنز يُكتشف في البحر، وباع تاكر الصليب لحكومة برمودا التي عرضته في متحف يملكه مع زوجته، لكن في عام 1975، وقبل زيارة الملكة إليزابيث الثانية، اختفى الصليب في ظروف غامضة واستُبدل بنسخة مقلدة، وحتى اليوم، لا أحد يعلم من سرقه أو أين انتهى، لتبقى القصة واحدة من أكثر الألغاز البحرية غموضًا في القرن العشرين.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب