تواجه المكسيك أزمة اختفاء آلاف الأشخاص وتزايد العثور على قبور جماعية ، ولذلك بدأ العلماء للجوء إلى طرق مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا والأبحاث البيولوجية من أجل تحديد مواقع القبور الجماعية ، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين بالتعاون مع اللجنة المكسيكية للبحث عن المفقودين، بدأوا فى استخدام طائرات دون طيار مزودة بكاميرات حرارية للكشف عن تغيرات دقيقة في درجة حرارة الأرض التي قد تدل على وجود أجساد مدفونة، كما يلجأ العلماء إلى حيوانات مثل الخنازير التي تشبه في تكوينها الجسدي الإنسان، حيث يتم دفنها بعد تغليفها بطرق تحاكي الظروف المختلفة التي يُدفن فيها المختفون، مثل التقطيع أو التغليف بالأغطية أو حتى رشها بالجير أو الحرق.
هذه التجارب تساعد في فهم تأثير تحلل الجثث على التربة من حيث التغيرات الحرارية، التركيب الكيميائي، وحتى تأثيرها على النباتات والحشرات مثل الخنافس والذباب التي تشكل جزءًا من "الميكروإيكوسيستم" الخاص بالموقع.
ويُستخدم أيضًا تحليل الأشعة والتصوير الطيفي لتحديد الاختلافات في الضوء المنعكس من التربة، مما يساعد على تحديد مواقع القبور بدقة أكبر.
وتأتي هذه الجهود في ظل ازدياد حالات الاختفاء في المكسيك، التي وصلت إلى أكثر من 130,000 مفقود، ووجود حوالي 6,000 مقبرة جماعية تم اكتشافها في السنوات الأخيرة.
على الرغم من أن التكنولوجيا تقدم دعمًا مهمًا، يؤكد العلماء أن البحث الميداني التقليدي يبقى ضروريًا لتأكيد هذه المواقع.