فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار، أثناء أعمال التنقيب عن بقايا زنزانة عمرها 500 عام وُصفت ذات يوم بأنها "سجن شرير" أسفل ساحة السوق في ليستر بوسط المملكة المتحدة.
فقد كشفت حفريات الموقع التى استمرت عدة أشهر، عن 2000 عام من تاريخ المدينة، يمتد من العصور الرومانية والعصور الوسطى والفيكتورية، عبر طبقات مُتدرجة، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
أعمال التنقيب فى ساحة سوق ليستر بالمملكة المتحدة
زنزانة سجن
من بين الاكتشافات المثيرة، زنزانة كانت متصلة سابقًا بمبنى مدني في ليستر يُعرف باسم غرفة جينزبورو، كان هذا المبنى، الذي سجِل لأول مرة كتابيًا في ثلاثينيات القرن السادس عشر، يُعقد فيه جلسات قضائية، وأعمال رئيس البلدية، واحتفالات محلية، كان زنزانته صغيرة وعميقة، وكانت مساحة متينة وغير مريحة، وهو ما تشهد عليه جدرانه الحجرية السميكة، ورواية سجين من القرن السادس عشر وصف استلقائه "على ألواح صلبة دون فراش أو قش، ودون رفقة أو راحة".
أسس الرومان أول مستوطنة كبيرة في المنطقة في القرن الأول الميلادي، وأطلقوا عليها اسم "راتاي كوريلتوفوروم"، والتي تطورت لتصبح مركزًا تجاريًا إقليميًا ومركزًا إداريًا، يقع السوق الحديث فيما كان يُعرف سابقًا بالزاوية الجنوبية الشرقية للمدينة الرومانية، بالإضافة إلى مبنيين رومانيين، اكتشف علماء الآثار قبر رضيع روماني تحت أرضية مبنى خشبي عمره 1800 عام، كان هذا النوع من الدفن المنزلي ممارسة شائعة لدى الرومان، الذين اعتقدوا أن الأطفال الرضع يحظون بمكانة اجتماعية متوسطة، وأن دفنهم في مقبرة عامة أمر غير مناسب.
اكتشافات أثرية
في أماكن أخرى، عثر الباحثون على أفران فخار رومانية، ومكعبات حجرية صغيرة تُستخدم في الفسيفساء، تُعرف باسم "تيسيراي"، بالإضافة إلى قطع من المجوهرات والعملات المعدنية منها قطعة تعود إلى عهد الإمبراطور قسطنطين الثاني، وبحفر أعمق وأقدم في التاريخ، عثر الفريق على أدوات من عصور ما قبل التاريخ.
قال كبير علماء الآثار، جافين سبيد، في بيان : "إنها فرصة نادرة لاستكشاف ما يكمن تحت هذا الموقع المهم. توقعنا العثور على أدلة على الاحتلال الروماني، لكن الاكتشافات فاقت توقعاتنا، وساعدتنا في فهم الحياة اليومية والاقتصاد في ليستر الرومانية".
ومن المقرر إعادة رصف موقع السوق وإعادة فتحه أمام التجار بحلول نهاية عام 2026، ومن المتوقع أن يتم عرض بعض الاكتشافات الناتجة عن الحفريات للعامة.
