نصيب مصر في إرادة الله !!

مؤكد من التفاصيل المجمعة في المشهد الاقليمي، أن هناك خطوات تم حبكها، و رؤى تم العمل عليها، لايقاع مصر في فخاخ التطورات المتلاحقة في المشهد بالشرق الاوسط، في جهة أخرى كانت إرادة الله وتوفيقه و كرمه، أفضل من قدرة البشر حتي لو امتلكت تلك القدرة المال و النفوذ والتكنولوجيا، فإرادة الله كانت غالبة للكل، و معينة لأسباب مصر في النجاة، حتي وصل العالم في لحظة من اللحظات إلى شرم الشيخ، لعقد قمة تعد نواة للسلام والاستقرار في القطاع.

خلال حضوري الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، جددت اليقين باليقين أن مصر مقدر لها أن تكون أداة الله في تحقيق غايته، ووسيلة دنيوية للتبصير بأن قدرة الله أعظم من كل مكر وسوء قد يتم نسجه ضد مصر و شعبها، وقد أنقذها الله في فترات ووقفات، لو أن تلك الوقفات كانت في دولا عظمى لأصيبت بالشلل، غير أن مصر قد رزقها الله النجاة بالاسباب، وكل مواطن فيها سببا مضافا لنجاتها من كل ما تم في السنوات الأخيرة، و اليوم الذي يعتقد البعض أن إدارة المواجهة هينة، عليه أن يدرك أن المسؤولية اخطر بكثير مما يعتقدون، و لمصر نصيب في إرادة الله،وهذا ما حفظها و حماها.

الندوة التثقيفية المليئة بالرسائل العظيمة في الشكل و المضمون، و التي تصل بكل سطر فيها لرسالة بعينها، بداية من شعار الندوة الذي يربط ارادة الشعب، بصناعة المجد، مرورا بالفقرات و الوثائقيات، مع تكريم أبطال مصر ممكن شاركوا في الدفاع عنها، كلها في نغم متضافر، ونسق سلس، استطاعت أن تصنع المناخ المعبر عن وزنها النسبي الحقيقي، فقد أصبحت الندوة التثقيفية أحد أبرز علامات الدولة الوطنية، في ايصال الرسائل الرسمية، وغير الرسمية، وفيها تظهر حرفية إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، صاحبة الاعداد والاشراف، والتي تتطور يوميا بشكل يجعلها في مقدمة المؤسسات الوطنية القادرة على فعل المستحيل من أجل تحقيق توجيهات الدولة المصرية، وفيها خبرات متراكمة، وشباب متطور بمعايير وطنية حقيقية.

خلال الندوة التثقيفية، طبق الرئيس السيسي فلسفته في ادارة مصر مجددا، فقد تحدث سيادته عن القطاع و ماتم فيه، ووجه الدعوة لأن تسبق مصر غيرها في المساهمة بالتبرع لصالح القطاع، وهي دعوة تتسق كليا مع المدرسة المصرية في القيام بالأمور، وهي مدرسة واقعية اجرائية، تتعامل مع الواقع بمنطق إجرائي، ولذلك فان المصريين سيضربون المثال مرة اخرى في دعم القطاع، وهو ما شاهدناه في الندوة التثقيفية التي عقدتها القوات المسلحة، التي يقودها قادة عظام في مرحلة تاريخية بكل التفاصيل، وهما الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.