عكست العمارة في مصر القديمة قيم الثقافة المصرية، وعلى رأسها مبدأ "ماعت" (التناغم والتوازن)، الذي يرمز إليه تناسق الأعمال المنجزة، وقد خُطط ونُفذت التصميمات الخارجية والداخلية بعناية وفقًا لمفهوم التوازن، الذي يعكس النظام والاستقرار اللذين أرساهما الآلهة، واللذين ينبغي أن يُكرّمهما الشعب.
اتّبعت المنازل والقصور والمعابد والأضرحة والمقابر هذا النموذج نفسه، والذي انعكس أيضًا في الفن المصري القديم، وتُجسّد المسلات المصرية، فنًا وعمارة، هذا المبدأ، حيث كانت تُرفع دائمًا في أزواج، وتُعتبر الأعمال الأرضية وفقا لموسوعة وورلد هيستورى انعكاسًا لعالم الآلهة الأعلى، مُرسخةً أربع نقاط توازن بين السماء والأرض.
وقد تمثل مفهوم التوازن في مجموعة من الأعمال المعمارية للمصريين القدماء، إلى جانب أربعة من الآلهة الأكثر ارتباطًا بالعمارة والبناء المصريين: بتاح، إله العمارة، وزوجته باستت، التي كانت أيضًا إلهة الموقد والمنزل، وسشات، إلهة العمارة والقياسات والكتابة، وزوجته تحوت، إله الكتابة والحكمة.
هرم زوسر
هرم زوسر أو الهرم المدرج: بُني لدفن زوسر على يد الوزير المصري إمحوتب، في مقبرة سقارة، شمال غرب مدينة ممفيس، مصر، خلال عصر الأسرات المبكرة في مصر، في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد.
يُعد هذا الهرم السمة المركزية لمجمع جنائزي ضخم في فناء ضخم تحيط به هياكل وزخارف احتفالية، تألف هذا الهرم المصري الأول من ستة مصاطب (متناقصة الحجم) مبنية فوق بعضها البعض فيما كان واضحًا أنه تعديلات وتطويرات للخطة الأصلية، كان ارتفاع الهرم في الأصل 62 مترًا (203 أقدام)، وقاعدته 109 أمتار × 125 مترًا (358 مترًا × 410 أقدام)، وكان مكسوًّا بالحجر الجيري الأبيض المصقول.

هرم زوسر