أعلن رئيس جواتيمالا، برناردو أريفالو، عن سلسلة إجراءات عاجلة تشمل تغييرات جذرية فى الفريق الأمنى وذلك بعد فرار 20 من أفراد عصابة باريو 18 المصنفة كمنظمة إرهابية من سجن قرب العاصمة، ما أثار موجة من الغضب والقلق داخل البلاد وعلى الساحة الدولية.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه فى خطاب وجهه إلى الشعب، قال أريفالو: قررت إجراء تغييرات فى الفريق المسؤول عن المهام الأمنية، وقد قبلت استقالة وزير الداخلية فرانسيسكو خيمينيز ونائبيه، فى محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع الأمنى المتدهور.
وتعود الواقعة إلى الأحد الماضى، عندما تمكن 20 عنصراً من العصابة من الفرار من سجن فرايانيس 2 الواقع جنوب شرق العاصمة، ما اعتبره مراقبون أكبر تحدٍ أمنى يواجه الحكومة منذ توليها السلطة. وقد وصفت الولايات المتحدة الحادثة بأنها غير مقبولة، مشيرة إلى أن العصابة مصنفة كتنظيم إرهابى أجنبى.
ووسط اتهامات بالتقصير الأمنى، شددت الحكومة الرقابة على السجون والحدود مع دول الجوار، خاصة السلفادور، هندوراس والمكسيك، كما أعلنت عن مكافآت مالية للإبلاغ عن الهاربين، لكن حتى اللحظة لم يُقبض إلا على واحد فقط.
وفى مواجهة هذه الأزمة، أعلن أريفالو عن خطط لبناء سجن شديد الحراسة يتسع لـ2,000 سجين من أفراد العصابات، مشدداً على أن أمن جواتيمالا أمر لا يحتمل التأخير.
يُذكر أن معدل جرائم القتل ارتفع بشكل مقلق فى البلاد، من 16.1 لكل 100 ألف نسمة فى 2024 إلى 17.65 فى 2025، متجاوزاً ضعف المتوسط العالمى، وفقًا لمركز الأبحاث الاقتصادية الوطنية.