في حين أن الحمى قد تكون مزعجة، وقد تكون أحيانًا علامة على شيء أكثر خطورة، إلا أنها أيضًا من أهم دفاعات الجسم ضد الأمراض والعدوى، حيث تشير إلى أن جهازك المناعي يقوم بوظيفته، كما أن الحمى شائعة جدًا، حيث يعرف الجميع تقريبًا أعراضها الدالة على الشعور بالحرارة الشديدة، والتعرق، والإرهاق، والشعور بالإعياء بشكل عام، في هذا التقرير نتعرف على درجة حرارة الجسم التي يمكن اعتبارها "حمى"، بحسب موقع "USA Today".
ما هي درجة الحرارة الحقيقية للحمى؟
الحمى هي ارتفاع فى درجة حرارة الجسم الداخلية عند "نقطة الضبط"، حيث تنظمها منطقة في الدماغ تسمى الوطاء، والتي تعمل كمنظم حرارة الجسم.
يساعد هذا الارتفاع المؤقت والاستجابة السريعة على مكافحة العدوى من خلال تهيئة بيئة أقل ملاءمة للميكروبات وتعزيز وظيفة المناعة في جميع أنحاء الجسم.
قال الدكتور كوري فيشر، طبيب طب الأسرة في كليفلاند كلينك، أن أعراض الحمى غالبًا ما تشمل الدفء والتعرق وآلام العضلات والاحمرار والصداع والإرهاق، كما أن القشعريرة شائعة أيضًا حيث يُولّد الجسم الحرارة من خلال الارتعاش لضبط درجة حرارته.
يصنف الدكتور لاله جراهباجيان، طبيب طب الطوارئ في ستانفورد هيلث كير، سريريًا، "درجة حرارة (38 درجة مئوية) أو أعلى كحمى".
تسمى درجات الحرارة التي تزيد عن 40.6 درجة مئوية أكثر خطورة وتتطلب عناية طبية فورية.
تعد قراءات درجة الحرارة الأكثر دقة من خلال موازين الحرارة الفموية (الفموية) أو الطبلية (الأذنية) أو الشرجية.
تعد قراءات المستقيم أفضل للرضع والأطفال الصغار، بينما تعد موازين الحرارة الفموية والطبلية عادةً كافية للأطفال الأكبر سنًا والبالغين يمكن أيضًا أن تُشير موازين الحرارة الموجودة في الجبين أو الإبط إلى الحمى، ولكنها عادةً ما تكون أقل موثوقية لأنها تقيس درجة حرارة الجلد بدلًا من درجة حرارة الجسم الداخلية.
ما الذي يُسبب الحمى؟
نادرًا ما تحدث الحمى بمعزل عن غيرها، لأنها عادة ما تكون علامة على استجابة الجسم للعدوى أو الالتهاب أو أي مشكلة كامنة أخرى.
السبب الأكثر شيوعًا للحمى هو العدوى، ولكن قد ترتفع درجة الحرارة أيضًا نتيجة عوامل أخرى.
بعض هذه العوامل تشمل أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وجلطات الدم، والاضطرابات الالتهابية، وبعض أنواع السرطان أو إصابات الأنسجة.
كما يمكن لبعض الأدوية، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية ومضادات الاختلاج ومضادات الذهان، أن تتداخل مع تنظيم درجة الحرارة.
ويمكن لبعض اللقاحات أن تسبب حمى قصيرة ومنخفضة الدرجة أثناء بناء الجهاز المناعي للحماية.
هناك أيضًا أوقات قد ترتفع فيها درجة حرارة جسمك الأساسية إذا كنت تعاني من الحر لفترات طويلة أو كنت ترتدي ملابس دافئة جدًا.
يمكن أن تسبب الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل الإجهاد الحراري وضربة الشمس، أعراضًا مشابهة، ولكنها في الواقع تعتبر ارتفاعًا في درجة الحرارة، وليست حمى، لأن درجة حرارة الجسم الأساسية لا تتغير.
كيفية تخفيف الحمى
غالبًا ما تزول الحمى من تلقاء نفسها في غضون يومين في هذه الأثناء، قد تكون الرعاية الداعمة، مثل الراحة وشرب الماء والحفاظ على برودة مريحة في بيئتك باستخدام مروحة أو مكيف هواء، والاستحمام بماء فاتر (وليس باردًا)، وارتداء ملابس خفيفة، مفيدة.
يمكن أن يساعد أيضًا استخدام كمادات باردة تحت الإبطين، أو على الفخذ، أو على الجبهة.
يمكن للأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أن تخفف أيضًا من درجة الحرارة وتخفف الانزعاج.
يجب تجنب الأسبرين لدى الأطفال والمراهقين بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة مرتبطة بالعدوى الفيروسية.