تبدّد حلم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في دخول سجل الحائزين على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، بعدما أعلنت لجنة نوبل النرويجية، أمس الجمعة، فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة، تقديراً لـ"نضالها السلمي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا وتحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الحكم المدني".
وبينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يَمنّي النفس بالحصول على الجائزة، ليدخل قائمة الشرف الأمريكية وينضم إلى رؤساء الولايات المتحدة السابقين الذين نالوا هذا التكريم، نستعيد في التقرير التالي التاريخ الطويل للأمريكيين مع جائزة نوبل للسلام، التي حصدها عبر العقود أربعة رؤساء أمريكيين ونائب رئيس واحد، منذ فوز تيودور روزفلت بها قبل أكثر من قرن.
جائزة نوبل للسلام
أسسها المخترع ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896، وخصص وصيته لتكريم من قدّموا إسهامات مميزة في مجالات العلوم والأدب والسلام. وبحسب وصيته، تُمنح الجائزة "لمن قام بأعظم أو أفضل عمل من أجل الأخوة بين الأمم، أو تقليص الجيوش، أو تعزيز مؤتمرات السلام".
تُمنح الجائزة سنويًا من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، ويُقام حفل توزيعها في العاشر من ديسمبر من كل عام، ذكرى وفاة نوبل، وتشمل ميدالية ذهبية وشهادة تقدير ومبلغًا ماليًا كبيرًا.
تيودور روزفلت (1906) أول رئيس يفوز بجائزة نوبل للسلام
دخل تيودور روزفلت التاريخ كأول رئيس أمريكي (وأول أمريكي على الإطلاق) يفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1906، تكريمًا لدوره في إنهاء الحرب الروسية – اليابانية (1904–1905) عبر وساطته التي أفضت إلى معاهدة بورتسموث.
كان روزفلت يتبنى سياسة "الدبلوماسية القائمة على العصا الغليظة" التي جمعت بين الحزم العسكري والحنكة التفاوضية، مؤمنًا بأن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورًا فاعلاً في استقرار العالم. كما كان من أوائل من دعوا إلى التحكيم الدولي كوسيلة سلمية لحل النزاعات.
تبرّع روزفلت بقيمة الجائزة لدعم مشاريع الإغاثة من الحروب وتمويل المؤسسات الأكاديمية التي تعزز التفاهم بين الشعوب، واليوم، تُعرض ميداليته الأصلية في غرفة روزفلت (The Roosevelt Room) في الجناح الغربي للبيت الأبيض، التي كانت مكتبه الرئاسي عام 1902.
من البيت الأبيض إلى أوسلو: قائمة الفائزين الأمريكيين بجائزة نوبل للسلام
وودرو ويلسون (1920):
تقديرًا لجهوده في إنهاء الحرب العالمية الأولى وتأسيس عصبة الأمم.
جيمي كارتر (2002):
عن جهوده في حل النزاعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
آل غور (نائب الرئيس، 2007):
لجهوده في نشر الوعي حول تغير المناخ وتثقيف العالم بمخاطره.
باراك أوباما (2009):
عن تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. وقد تبرع بجزء كبير من قيمة الجائزة لعدد من المؤسسات الخيرية.