فيسبوك
واتساب
تحولت مذكرات طفلة صينية صغيرة فقدت بالصدفة فى موقع سياحى بنيوزيلندا إلى دفتر رسائل يوقع فيه السياح من مختلف أنحاء العالم، القصة بدأت حينما زارت زى هاندونج البالغة من العمر 6 سنوات من مدينة شنتشن جنوب الصين بحيرة تيكابو مع عائلتها فى يناير الماضى، كتبت زى فى الصفحة الأولى من دفترها الأزرق عن تجربتها مع الأحرف الصينية والبينيين، وسجلت تفاصيل يومها فى 31 يناير 2025، قبل أن تنسى دفترها وتغادر المكان دون أن تنتبه.
مذكرات طفلة تتحول لرسائل سياحية
دفتر يتحول إلى قصة عالمية
بعد مغادرة الأسرة، اكتشف أحد السياح الصينيين الدفتر وكتب رسالة تمنى فيها أن تعود الطفلة لاستعادته، ثم تبعته رسائل أخرى من زوار مختلفين عبروا عن شكوكهم فى إمكانية عودة الدفتر إلى صاحبته، وسرعان ما تحول الدفتر إلى محور سباق تتابع بين السياح الذين بحثوا عنه عمدا أثناء زيارتهم للمكان الخلاب، ومع مرور الوقت، بات دفتر الملاحظات لوحة رسائل عالمية تضم عبارات ودية وأمنيات طيبة من أشخاص من الصين ودول أخرى، وتنوعت الرسائل بين الدعاء للصغيرة هاندونج والتعبير عن حب نيوزيلندا، وفقا لـ scmp.
حماية المذكرات وانتشارها على الإنترنت
مع تزايد الاهتمام، قام أحد السياح بوضع الدفتر داخل كيس بلاستيكى وأخفاه بعناية تحت صخور أسفل مقعد خشبى للحفاظ عليه، وسرعان ما انتشرت القصة والصور على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين، مما لفت انتباه والدة زى، لى منغ، وأوضحت الأم أن المذكرات لم تكن سوى واجب مدرسى فى عطلة الشتاء فقدته ابنتها بعد كتابة صفحة واحدة فقط، وأعربت عن امتنانها لكل من ترك رسالة وتمنت أن يعود الدفتر للعائلة، وبالفعل، قامت سيدة صينية مقيمة فى بحيرة تيكابو بأخذ الدفتر فى مايو وأرسلته إلى الصين حيث استقبلته العائلة بفرح شديد وصل إلى حد التفكير فى تأطيره.
إرث سياحى ودفاتر جديدة
لم تتوقف القصة عند عودة الدفتر الأصلى، بل تحول إلى تقليد جديد حيث ترك سياح آخرون دفاتر ملاحظات مشابهة فى نفس الموقع، اليوم يوجد 8 دفاتر أخرى مخبأة تحت الصخور فى انتظار من يكتب فيها، وأصبح البحث عنها بمثابة لعبة ممتعة تشبه البحث عن الكنز، فيما عبر البعض عن رغبتهم فى أن يتم جمع هذه الدفاتر وحمايتها من قبل المؤسسات الثقافية.
واعتبر متابعون عبر الإنترنت أن القصة تشبه الحكايات الخيالية، خاصة بعد أن أعلن ناشر صينى اهتمامه بتحويلها إلى كتاب يوثق هذه التجربة الإنسانية، وأكدت والدة زى أن العائلة تخطط لزيارة نيوزيلندا مرة أخرى عندما يكبر أطفالها.
