فيسبوك
واتساب
تمر اليوم ذكرى رحيل الفيلسوف الإيطالي مارسيليو فيسينو، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 1 أكتوبر عام 1499م، كان فيلسوفًا إيطاليًا ولاهوتيًا ولغويًا، أدت ترجماته وتعليقاته على كتابات أفلاطون وغيره من المؤلفين اليونانيين الكلاسيكيين إلى نهضة أفلاطونية فلورنسا التي أثرت على الفكر الأوروبي لمدة قرنين من الزمان.
مارسيليو فيسينو يكرس حياته لترجمة وتفسير أفلاطول
كان فيتشينو ابن طبيب كان على معرفة بحاكم فلورنسا وراعي العلم كوزيمو دي ميديشي، بعد أن تدرب على اللغة اللاتينية وآدابها، درس فيتشينو الفلسفة والطب الأرسطي، ربما في فلورنسا تعرف على النسخ اللاتينية لأعمال أفلاطون والأفلاطونيين المحدثين من كتّاب غربيين مثل أوغسطينوس "القرن الخامس" والفيلسوف الكبير توما الأكويني في العصور الوسطى، ثم اكتسب معرفةً عميقةً باللغة اليونانية ليتمكن من قراءة وتفسير الفلاسفة الكلاسيكيين في نصوصهم الأصلية، بدعم من كوزيمو دي ميديشي وخلفائه، كرّس بقية حياته لترجمة وتفسير "أفلاطون" والمدرسة الأفلاطونية التي تلتها، والتي حاول أن يدمج فكرها بشكل أوثق مع اللاهوت المسيحي .
أول ترجمة كاملة لأعمال أفلاطون
في عام 1462 أصبح مارسيليو فيسينو رئيسًا لأكاديمية فلورنسا الأفلاطونية، وقد أصبحت بفضل مخزونها من المخطوطات اليونانية أحد أبرز المراكز الفكرية في أوروبا، تشمل ترجمات فيتشينو العديدة من اليونانية إلى اللاتينية بعضًا من كتابات الأفلاطونية المحدثة والمسيحية المبكرة، والأهم من ذلك، الأعمال الكاملة لأفلاطون وأفلوطين، الفيلسوف الأفلاطوني المحدث في القرن الثالث، أُنجزت ترجمة فيتشينو حوالي عام 1470، ولكنها لم تُطبع حتى عام 1484، وكانت أول ترجمة كاملة لأعمال أفلاطون إلى أي لغة أوروبية، وظلت نسخته من أعمال أفلاطون وأفلوطين شائعة الاستخدام حتى القرن الثامن عشر.
أعمال مارسيليو فيسينو
من بين شروح "فيسينو" المهمة: شروحه على كتاب "المأدبة" لأفلاطون عام 1469م، والمعروف أيضًا باسم "دي أموري" أو "عن الحب"، وعلى مختلف أطروحات أفلوطين، من بين مؤلفاته الأصلية، يُعد كتاب "لاهوت أفلاطونيكا" "اللاهوت الأفلاطوني 1482"، وهو دراسة فلسفية للنفس، وكتاب "ليبير دي كريستيانا ريليوني "كتاب عن الدين المسيحي 1474"، من أهمها، كما عبّر عن أفكاره في مجموعة من الرسائل وفي كتاب "دي فيتا ليبري تريس "ثلاثة كتب عن الحياة 1489"، وهو سلسلة من الرسائل في الطب والتنجيم.
