امل الحناوى

الخروج من "عنق الزجاجة" بـ"معجزة"

السبت، 04 يناير 2025 06:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أهداف كثيرة حققتها مصر خلال العشر سنوات الماضية، إنجازات مُتعددة -فى كل المجالات- تم تحقيقها خلال نفس الفترة، فما بين (كُنا) و(أصبحنا) الكثير من الجهود والتفانى والكثير من التعب والعرق، فما بين (الماضى المؤلم) و(الحاضر المُطمئن) الكثير من التخطيط للمشروعات وتنفيذها على أرض الواقع فى وقت قياسى ليجعلنا نتمسك بـ(المستقبل المُضيء) لأبنائنا وأحفادنا.

قبل كل شيء، يبدو أنه لا بد أن أُذَكِّر الجميع بأن مصر نجحت فى الخروج من مخطط الفوضى الذى أراد الأعداء وقوعها فيه، ونجحت فى اللحاق بسفينة الإنقاذ فى آخر لحظة لتنجو السفينة من مخاطر لا يعلم مداها إلا الله ومن موجات عنف وتطرف، وهذه الموجات حازت على دعم من قوى إقليمية كبرى معروفة لنا جميعاً وقوى -أخرى- عظمى لها أهداف معلومة فى الشرق الأوسط تريد تحقيقها -بأى طريقة- ولو على جثث مواطنى دول الشرق الأوسط بدم بارد.

إذن الهدف الأسمى الذى حققته "مصر" هو الحفاظ على بقائها وكيانها، فلم يؤثر فيها سنوات الفوضى الثلاثة (2011 - 2012 - 2013)، وتحولت -والحمد لله- "الفوضى" إلى "استقرار وأمن وأمان" بعد أن تم القضاء على التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها وتطبيق القانون على كل الخارجين عنه.. ثم انتقلت مصر بعد ذلك إلى مرحلة البناء، وهى المرحلة التى غيرت معالم مصر للأحسن، تنفيذ مشروعات كهرباء بتكلفة 1.8 تريليون جنيه، وتنفيذ مشروعات نقل بتكلفة 1.2 تريليون جنيه، وتنفيذ مشروعات إسكان بتكلفة 1.2 تريليون جنيه، فى كل مكان، إنشاء 42 مدينة جديدة أهمها "العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة" فزادت مساحة المناطق المعمورة فى مصر، زادت مساحة الأرض الزراعية وكلنا نُراهن على "مشروع مستقبل مصر" فى زيادة 4 ملايين فدان خلال عام 2026، وزادت الصادرات الزراعية وأصبحت 9.2 مليار دولار فى عام 2024، وزادت إيرادات السياحة خلال عام 2024 وبلغت 15.3 مليار دولار بزيادة 10% على العامين الماضيين، وإنشاء 17 مُجمعا صناعيا فى المحافظات، وإنشاء مُدن "الأثاث والجلود والدواء"، وكل هذه المشروعات نُفذَت بأيدى شباب مصر وتجلب العملة الصعبة.

فى ظل كل هذه المشروعات، كان الاهتمام ببناء الإنسان المصرى أحد أهم العوامل التى يضعها "الرئيس السيسي" نُصب عينيه، فزادت عدد الأُسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة وبلغت 4.2 مليون أسرة بإجمالى 12 مليون مُستفيد، وكانت مبادرة حياة كريمة هى المشروع الذى يبعث بالأمل لأهالينا فى القرى الأكثر فقراً واحتياجا فى الدلتا والصعيد بتكلفة فى المرحلة الأولى بلغت 295 مليار جنيه، وقد تم التأكيد على الاستمرار فى عمل المبادرة وتنفيذ المرحلة الثانية وتخصيص لها 150 مليار جنيه، أما (مشروع التأمين الصحى الشامل) فقد تم تنفيذ المرحلة الأولى فى محافظات القناة، وأعلنت الحكومة عن المرحلة الثانية بتكلفة 115 مليار جنيه فى محافظات (دمياط ومطروح وشمال سيناء وكفر الشيخ والمنيا).

بالطبع هناك من يريد إيقاف مسيرة الإنجازات، وهناك من يريد ضرب تماسك الجبهة الداخلية، وهناك من يريد إحداث انعدام ثقة لدى المواطن المصرى، وكل هؤلاء من أعداء الوطن الهاربين بالخارج الذين مع كل إنجاز يتحقق يحولونه لشيء سلبي.. هُم لا يصدقون بأن مصر نجحت فى الخروج من "عنق زجاجة" الفوضى بـ (معجزة) البطل فيها "الشعب المصرى والجيش والشرطة"، والآن الهاربون المُطاردون التابعون للجماعة الإرهابية لا يُصدقون بأن هناك ثقة مُطلقة بين الشعب المصرى الواعى وبين الرئيس والقائد والزعيم -الذى أنقذ مصر وبناها- عبد الفتاح السيسى، ثقة فى خطوات الرئيس السيسى للحفاظ على مصر واستعادة دورها عربياً وإقليمياً ودولياً ولاستعادة مكانتها وقوتها وقدرتها، ثقة فى ثوابت مصر التى يُرسيها الرئيس السيسى تجاه القضايا العربية، ثقة من (شعب واعٍ) لـ (رئيس أمين)، ثقة بين (شعب مُدرِك للمخاطر التى تحيط بوطنه) وبين (رئيس مُحنَك وطنى ابن المؤسسة العسكرية).










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة