رسائل كثيرة أرسلتها الفصائل الفلسطينية خاصة لدولة الاحتلال الإسرائيلى وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أثناء الإفراج عن 4 مجندات إسرائيليات، هذه المشاهد كان ليها معانى كثير جدا.
هذه المشاهد اللافتة خلال عملية التسليم جعلت جميع وسائل الإعلام الأمريكية والغربية تتحدث عن عملية التسليم والتى أطلقت عليها بعض وسائل الإعلام أنها مراسم تسليم الأسرى وليست مجرد عملية.
المشهد الأول
هو مشهد العدد الكبير من عناصر حركة حماس الذين تواجدوا في منطقة التسليم وهذه إشارة إلى فشل ذريع للاحتلال الإسرائيلي فى تحقيق الهدف الأول وهو القضاء على الفصائل الفلسطينية.
بعد هجوم السابع من أكتوبر إسرائيل وضعت هدف وهو القضاء على الفصائل الفلسطينية لكن مشهد تسليم المجندات كان له دلالات كبيرة جدا على فشل الاحتلال الإسرائيلى فى تحقيق أهدافه.
المشهد الثانى
وهو اصطفاف عدد كبير من عناصر حركة حماس في منطقة التسليم عند مبنى وُضع عليه علم كبير لفلسطين في قلب مدينة غزة، منطقة التسليم يبدوا أنها شهدت قصفا مكثفا من الجيش الإسرائيلي في ظل وجود الكثير من المباني المهدمة فيها، ولكن فجأة من وسط هذا الدمار يظهر هذا العدد الهائل من عناصر الفصائل الفلسطينية ليعطى دلالة أخرى وهو أن الفصائل الفلسطينية تقول للاحتلال أنها مازالت موجودة.
المشهد الثالث
وهو ظهور عدد كبير من السيارات والدراجات النارية، فهذه السيارات ظهرت بحالة جيدة للغاية ولم تتأثر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، هذا الأمر يعطى دلالة أخرى أن تأثر الفصائل الفلسطينية بالقصف الإسرائيلي العنيف كان تأثيره ضعيف للغاية وهذا يدل على قدرة الفصائل على إدارة المعركة مع الاحتلال.
المشهد الرابع
وهوتجهيز عناصر حركة حماس منصة مزودة بكراسي جلس عليها ممثل الصليب الأحمر وحولهم أعلام فلسطين، وممثل الصليب الأحمر قام بالتوقيع على استلام المحتجزات الأربع الإسرائيليات.
منصة تسليم المجندات الأربعة حملت رسالة مهمة جدا وهى العلم الفلسطيني الموجود فقط على طاولة تسليم الأسيرات للصليب الأحمر، في حين لا يوجد علم الطرف الآخر عند توقيع الاتفاقيات أو المعاهدات وهذه رسالة أخرى للحكومة الإسرائيلية وهى أن هذه الأرض لا تتسع إلا لشعب واحد وهو الشعب الفلسطينى.
المشهد الخامس
وهو حرص حركة حماس على ظهور المحتجزات بزى عسكرى، وهذا يشير إلى أنه تم احتجازهم من مواقع عسكرية، وكأن حماس تقول أن عناصر المقاومة تستطيع الوصول إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية وأسر جنودهم وضباطهم.
المشهد السادس
وهو وجود عدد كبير من الكاميرات الاحترافية في مكان تسليم الأسرى/// بالإضافة إلى وجود طائرات مسيرة تقوم بتصوير عملية التسليم وهذا دليل على أن الفصائل الفلسطينية تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قالت إن الرسالة التي أرادت "حماس" إيصالها من خلال مشهد تسليم الأسرى هي أنها لا تزال مسؤولة عن غزة.
وول ستريت جورنال أكدت أن عملية تسليم حماس لأربع أسيرات مجندات إسرائيليات فى قطاع غزة، شهدت وجود العديد من عناصر قوات النخبة فى الفصائل الفلسطينية.
المشهد السابع
وهو حمل عناصرحركة حماس سلاح التافور وهو سلاح خاص بالنخبة الإسرائيلية.
موقع والا الإسرائيلي قال إن حركة حماس اختارت عناصر نخبة الفصائل الفلسطينية للظهور إلى جانب الأسيرات وهم يحملون سلاح تافور الخاص بنخبة الجيش الإسرائيلي وهذا السلاح تم الاستيلاء عليه يوم 7 أكتوبر 2023”.
موقع إكسبرس الإسرائيلي وصف ظهور 4 عناصر من الفصائل بجانب الأسيرات المجندات -وهم يحملون سلاح تافور بأنه إهانة للجيش الإسرائيلي.
المشهد الثامن
هو صورة البانر وراء منصة التسليم والتى كان مكتوب عليه “الصهيونية لن تنتصر” بالإضافة إلى شعارات الألوية الإسرائيلية التي دخلت غزة وشاركت في حرب الإبادة الجماعية واندحرت”.
هذه الشعارات تم اختيارها بشكل دقيق جدا وهذا لأن كل شعار يدل على لواء إسرائيلى شارك فى حرب الإبادة فى غزة وتم هزيمته.
المشهد التاسع
وهو صور قادة الاحتلال من سياسيين وعسكريين وضعت على أرضية المنصة وكتب عليها كلمة “فاشلون”، ولو لاحظنا وهذه رسالة كبيرة إلى إسرائيل بأن المقاومة الفلسطينية لن تموت وأن من يفكر من الإسرائيليين احتلال قطاع غزة فهو مفقود.
المشهد العاشر
وهو صورة لطفل فلسطيني وضعه أحد عناصر الفصائل الفلسطينية على الدراجة النارية الخاصة به خلال مراسم تسليم الأسرى.
هذه الصورة تدل على أن مهما قام الاحتلال من قتل وتدمير للفلسطينيين، فسيكون هناك أجيال أخرى تولد يوميا في فلسطين من أجل الدفاع عن قضيتهم وسيستمرون فى محاربة الاحتلال من أجل وجود دولة فلسطينية أجلا أم عاجلا.
هذه كانت رسائل مهمة أرسلتها الفصائل الفلسطينية إلى جيش الاحتلال الإسرائيلى ومن يدعمها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.