أمل الحناوى

دعونا نرفع القُبعة لـ "الدبلوماسية المصرية"

السبت، 25 يناير 2025 01:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

.. حينما يقف الرئيس عبدالفتاح السيسي ليُلقي خطاباً فى إحدى الإحتفالات الرسمية فإن كلماته تُعد بمثابة كلمات ذات مغزى ، وتحمل فى طياتها رسائل طمأنة للداخل ورسائل لمُخاطبة الخارج والرد على كل ما يتعلق بالشأن العام .. فى إحتفالات "مصر" بالعيد الـ ( ٧٣ ) للشرطة المصرية كانت رسائل "الرئيس السيسي" مباشرة وقوية وحققت المُراد منها ، إطمئن المصريون حينما سمعوا وشاهدوا "السيسي" يقول ( لا تقلقوا ولا تخافوا فلن يستطيع أحد المساس بنا _ ستظل "مصر" آمنة وواحة للأمن والإستقرار _ التطرف بوجهه البغيض لن يجد فى "مصر" بيئة حاضنة له أو مُتهاونة معه ومحاولاته ستبوء بالفشل _ "مصر" لا تتآمر على أحد )

.. تصريحات "الرئيس السيسي" أصابت الهدف وأدرك الشعب المصرى بأن هناك حالة من اليقظة والإستعداد والتأهُب لدى مؤسسات الدولة ومهما فعل أهل الشر فإن الفوضى لن تجد مكاناً أو مرتعاً أو ملجأً فى مصر ، وأدرك الشعب المصرى أن إصطفاف قوات الشرطة الذى شاهدناه يدعونا للإطمئنان على "مصر" فى ظل وجود الشائعات المُغرضة التى كثُرت .. الشائعات الخبيثة كثُرت لكن وعى الشعب المصرى يُصيبها فى مقتل ويتم وأدها فى الحال ، وموقف "مصر" القوى من رفض تهجير الفلسطينيين من آراضيهم ورفض تصفية القضية الفلسطينية الذى أعلنه "الرئيس السيسي" جعلهم يمارسون دوراً مشبوهاً تجاه الدور المصرى الكبير الذى لا يمكن إغفاله ، وكرره "الرئيس السيسي" فى خطابه فى إحتفالات عيد الشرطة وقال نصاً ( نرفض التهجير بشكل قاطع حفاظاً على وجود القضية الفلسطينية ، مصر تسعى نحو السلام وإتفاق غزة شاهداً حياً على جهود مصر فى هذا الشأن وسندفع بمنتهى القوة إلى تثبيت الإتفاق ) .. كلمات "الرئيس السيسي" تحمل فى طياتها رسائل واضحة تقول بأن : "السياسة الخارجية المصرية" راسخة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وثابتة فى كل مواقفها وقوية للدفاع عن توجهاتها ، "السياسة الخارجية المصرية" عريقة ولها مكانة عربية وإقليمية ودولية ومعروف عنها القدرة على الإقناع لأنها سياسة رشيدة مُعتدلة أمينة مُتزنة فى كل مواقفها تجاه القضايا العربية

.. بصراحة ، منذ أن تولى الدكتور بدر عبدالعاطي منصبه وزيراً للخارجية وهو قادر على نقل توجهات "مصر" والتعبير عنها ، "بدر عبدالعاطي" لديه أرضية كبيرة فى الدبلوماسية العربية والدولية ، معروف عنه الفراسة فى الرد ، يُقنع الأطراف الدولية بوجهه نظر "مصر" بسهولة وبحجج قوية ، ينطق بكل ما هو فى صالح "مصر" ، على ما يبدو فإنه سيكتُب إسمه فى صفحات التاريخ الذى يُخلد فيها أسماء كبار وعظماء وزراء خارجية مصر ، البعض يقول أنه سيُعيد أسطورة الدكتور عصمت عبدالمجيد ، لكن البعض الأخر يقول : إن الدكتور بدر عبدالعاطي سليل الدبلوماسية الهادئة التى أرسي دعائمها "كمال حسن على" ، لكنى أقول إنه : إبن الدبلوماسية المصرية التى تربت على صون مُقدرات الوطن وصون مصالحه وتحقيق مُستهدفاته وتعلم من عظماء الخارجية ونهل من خبراتهم وتعلم على يديهم جميعاً

.. بالطبع ، يُنفذ "الدكتور بدر عبدالعاطي" سياسة خارجية قال عنها "الرئيس السيسي" بأنه سياسة ترعى قيم الشرف والعِزة والبناء وعدم التدخل فى شئون الدول وهى قيم تمارسها "مصر" بالفعل وليس فقط يتم ترديدها .. وبالتأكيد فإن ( مصر تسير فى الطريق الصحيح ) ، فلدينا سياسة خارجية ناجحة فى خدمة المصالح المصرية وناجحة فى التصدى لكل مُهددات الأمن القومى وناجحة فى نقل وجهات نظر إلى الدول الكبرى الفاعلة فى قضايا الشرق الأوسط وأيضاً نقل وجهات نظر للمنظمات الدولية الكبرى والتى تقود المجتمع الدولي

.. دعونا نرفع القُبعة للسياسة الخارجية المصرية ، دعونا نُشيد بالدبلوماسية المصرية العريقة ، ففى الأحداث الأخيرة التى شهدها قطاع غزة منذ ( ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ) كانت "مصر" فاعلة وموجودة بدورها القوى وجهودها الحثيثة وآراءها الصائبة ، لم تسمح "مصر" بشرعنة التواجد الإسرائيلي فى معبر رفح ، رفضت "مصر" الإعتداءات الهمجية الإسرائيلية على المستشفيات وعلى مقرات المنظمات الدولية ، وقفت "مصر" حجر عثرة أمام إسرائيل فى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ، لم تستسلم "مصر" للضغوط ولم تصمُت على المجازر الإسرائيلية ولم ترضخ لكل أنواع الإبتزاز الذى مُورِس عليها طوال الـ ( ٤٧٥ ) يوم الماضية ووثقت فى دبلوماسيتها وسارت فى طريقها نحو المساندة الدائمة للقضية الفلسطينية ونادت بأعلى صوتها فى الأمم المتحدة من ضرورة إنفاذ غزة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات وهو ما نشاهده الأن أمام عيوننا

.. شعر الأشقاء الفلسطينيين بأن "مصر" تقف معهم ، تقف فى ظهرهم دائماً تُعضد من مواقفهم ، "مستشفيات مصر" مفتوحة على الملأ للأشقاء المصابين خلال المواجهات فى قطاع غزة ، المساعدات تدخل يومياً بكثافة طبقاً لما إتُفق عليه ، "مصر" شكلت غرفة عمليات مركزية لمتابعة تنفيذ الإتفاق ، "مصر" تحاول بكل الطرق لم شمل الأشقاء الفلسطينيين وتجميع الفصائل على الأهداف التى تخدم القضية الفلسطينية ، "مصر" تقوم برعاية حواراً وطنياً فلسطينياً مستمراً بين حركتى فتح وحماس ، الأمور كلها ستجعلنا نرى خلال الفترة القادمة _ بجهود مصرية _ تطورات إيجابية نحو إعادة إعمار غزة وإجراء إنتخابات برلمانية ومحلية وتشكيل حكومة وطنية تجمع كل الفُرقاء الفلسطينيين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة