كمال محمود

خذلان الزمالك!

الجمعة، 24 يناير 2025 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خذل الزمالك جماهيره، في منعطف مهم وأضلّ طريقه نحو شعاع نور كان قريبا منه وفى المتناول، باستغلال تعادل الأهلى أمام فاركو والانقضاض على صدارة الدوري، لعل ذلك لو حدث كان يُهدئ من روع الأحداث المشتعلة داخل البيت الأبيض.

والجميع يعلم ما يعانيه الزمالك من أزمة مالية متفاقمة، أدت إلى مشاكل متلاحقة في مقدمتها تأخر مستحقات اللاعبين وعدم تجديد العقود المنتهية لكثير من العناصر المهمة بصفوف الفريق في مقدمتهم زيزو، وأيضا عدم إبرام صفقات جديدة تسد العجز الواضح في الاسكواد الحالي الذى يعانى من ترهل في بعض المراكز.. وكان من الممكن تصدر الدورى أن يخفت ضجيج الانتقاد المتزايد للإدارة البيضاء، إلا أن فقدان النقاط الثلاث والبقاء فى المركز الثالث على ترتيب جدول الدورى أغضب الجميع.

هزيمة الزمالك ليلة الخميس أمام مودرن سبورت بهدف جوزيف جوناثان القاتل، أظلمت الدنيا أكثر وأكثر داخل قلعة ميت عقبة، إذ كانت تمنى الجماهير النفس في تصدر الدورى حتى لو مؤقتا، لعل ذلك يكون دافعا وحافزا لتحدى الظروف الحالية والعمل القوى، وتهدئة الأوضاع نوعا، على أمل أن يكون القادم أفضل، إلا أن الخسارة جاءت لتكشف أن كل شيء داخل الزمالك يقوده نحو الهاوية.. فالأمر ليس مجرد خسارة!

ألم خسارة الزمالك.. جاء من كونه صادما وغير متوقع، خصوصا أن المباراة كانت دوافع الفوز فيها كبيرة، وحتمية الخروج بالنقاط الثلاث كان فرضيا، كون الانتصار يضعك على قمة الدورى ويزيد من فرصك نحو التقدم في صراع المنافسة على الدرع، خاصة أن الجولة المقبلة ستشهد معركة بين الأهلي وبيراميدز وأى نتيجة ستكون بطبيعة الحال لصالح الزمالك، إذ أن فوز أي فريق سيأخر الآخر خطوة، وكذا التعادل سيفقد كلا الفريقين نقطتين.. ولكنك رفضت أي هدايا كالعادة وتبعد نفسك بنفسك.

ألم خسارة الزمالك "مُر" من منطلق  حالة المنافس، إذ كان مودرن قبل اللقاء يحتل قاع الجدول برصيد 4 نقاط فقط جمعها من ثمانى مباريات كاملة، ما يهيئ بضعف المنافس وقلة حيلته التي تجلت أمام الزمالك وأسقطته ليحقق متذيل الجدول استفاقة ما كانت في الحسبان بالنسبة لأكثر المتفائلين به، قد تكون تكون نقطة فارقة في مسيرة الفريق في مشوار الدورى وابتعاده عن صراع الهبوط.


الخلاصة في الزمالك ..

* أصحاب الرداء الأبيض فى أشد الاحتياج لـ 4 أو 5 صفقات من العيار الثقيل تكون قادرة على صنع الفارق وامتلاك الحلول التي تساهم في تحقيق الانتصارات والبطولات، وليس لاعبين أصحاب مستوى أقل من شرف ارتداء الفانلة البيضاء.


* حوار "زيزو" بات أشبه بالفيلم البايخ، الذى أوصل الجماهير لمرحلة الملل من ضبابية الموقف، وإلقاء كل طرف – اللاعب والإدارة – المسئولية على الآخر في استمرار الأزمة المعكرة لاستقرار الفريق بالطبع.

* عبد الله السعيد أصبح لا غنى عنه فى الزمالك، وهذا ظهر جليا بغيابه فى مباراة مودرن، وكان واضحا للجميع فقدان الفريق رمانة ميزانه وعقله المدبر، ولكنه رغم كل التقدير لإمكانياته، لكنه مؤكد سيكون مرحلة فقط فى الزمالك فى ظل كبر سنه واقتراب اعتزاله رغم توهجه الحالى، إلا أن السن ونداء الجسد لهما أحكامهما.

* جروس بدأ يشعر بالحرج أمام الجمهور والرأي العام، ويحاول تبرئة موقفه من النتائج غير المرجوة، ما ظهر من حديثه فى المؤتمر الصحفى عقب الخسارة من مودرن، ودارت تصريحاته حول صعوبة موقف الزمالك بعد إصابة المثلوثى ولم يجد مدافع يشركه، وأقحم شيكابالا الذى ظهر بدون أى دور في الملعب.

تصريحات جروس مؤكد أن مجلس الزمالك يدرك أنها تتضمن إسقاطا عليه، وبالتالي على أعضائه إنقاذ السفينة بأى طريقة أيا كانت، خصوصا أن الإدارة الحالية جاءت تحت إجماع الجماهير قبل الجمعية العمومية ثقة في شخوصهم على انتشال الزمالك نحو مستقبل أفضل وأفضل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة