ظاهرة العنف فى المدارس وتحولها من ساحات للتعليم إلى ميادين صراع.. التعدى على كارما بمدرسة فى التجمع.. فتاة تعتدى على زميلتها بزجاجة فى القبة بسبب التنمر.. وورشة نفسية للتعامل مع الأطفال المعرضين للعنف

الخميس، 23 يناير 2025 04:33 م
ظاهرة العنف فى المدارس وتحولها من ساحات للتعليم إلى ميادين صراع.. التعدى على كارما  بمدرسة فى التجمع.. فتاة تعتدى على زميلتها بزجاجة فى القبة بسبب التنمر.. وورشة نفسية للتعامل مع الأطفال المعرضين للعنف الطالبة كرما
كتب – أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

شهد عدد من المدارس في الآونة الأخيرة سلسلة من حوادث العنف، التي تسببت في تحول بعض المؤسسات التعليمية، منبيئة آمنة للتعليم والتربية، إلى ساحات للعنف الطلابي بتدخل من بعض أولياء الأمور، وتكررت وقائع التعدي بين الطلاب، وبين أولياء الأمور والمعلمين، ما يثير تساؤلات عن الأجيال الجديدة، فيما يلي تفاصيل أكثر من واقعة :

- واقعة كارما في مدرسة التجمع الخامس:


في مدرسة بالتجمع الخامس، تعرضت الطفلة كارما 13 سنة لاعتداء من قبل ثلاث طالبات أخريات داخل حرم المدرسة، من خلال مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر تعرض كارما للضرب، مما أدى إلى إصابتها بكدمات وإصابات مختلفة، ودعت وزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب، وقررت فصل الطالبات المتسببن في الواقعة وفرض قرارات على المدرسة بسب الإهمال، فيما انفردت اليوم السابع بأول حوار مع الطالبة والتي اكدت من خلاله تعرضها للضغط النفسي مما حدث.

- واقعة مدرسة سراي القبة


في منطقة الزيتون، أمام مدرسة سراي القبة الإعدادية، نشبت مشادة كلامية بين طالبتين في المرحلة الإعدادية، تطورت المشادة إلى مشاجرة، حيث قامت إحدى الطالبات، وتدعى “ش. هـ” (15 عامًا)، بالاعتداء على زميلتها “ر.” (15 عامًا) باستخدام قطعة زجاج مكسورة، مما أدى إلى إصابة الأخيرة بجرح غائر في الوجه استدعى 40 غرزة للعلاج، وجاء بالتحقيقات التي أجريت إلى أن الدافع وراء الاعتداء كان تنمر المجني عليها المستمر على المتهمة.

- واقعة المدرسة الدولية في الإسكندرية


في إحدى المدارس الدولية بالإسكندرية، نشبت مشاجرة بين مجموعة من الطلاب، تطورت إلى استخدام أدوات حادة، مما أدى إلى إصابة طالب بجروح خطيرة، وتم نقل الطالب المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج لاصابته باصابات قطعية نافذه في البطن، وفتحت الجهات الأمنية تحقيقًا في الواقعة للوقوف على ملابساتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتوصلت التحقيقات الى ان الطلاب شاهدوا طالب زميلهم اثناء خروجهم من مركز للدروس حاول معاكسة زميلتهم، الا انهم تدخلوا لانهاء ما يحدث مما دفع الطالب المتهم باستخدام سلاح ابيض واصابة الثلاثة منه مصاب في حاله حرجة، والطلاب في المرحلة الثانوية، ورفض أهالى المجني عليهم التصالح في القضية واصروا على استكمال التحقيقات.

- أم تقتحم مدرسة في قنا وتطعن طالبا بسكين


شهدت مدرسة الزراعة بقرية دندرة في محافظة قنا، قيام سيدة تبلغ من العمر 39 عامًا باقتحام حرم المدرسة والاعتداء على طالب يبلغ من العمر 17 عامًا بطعنة سكين، مما أدى إلى إصابته بجرح في الكتف، على إثر مشاجرة سابقة بين ابن السيدة والطالب المصاب، وذكرت التحقيقات أن دخلت السيدة إلى المدرسة بعد انتهاء امتحانات العملي، واصطحبت ابنها إلى زميله الذي تشاجر معه سابقًا، ثم قامت بطعن الطالب في كتفه باستخدام سكين مطبخ، وتم نقل الطالب المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، بينما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على السيدة ونجلها، وضبطت السلاح المستخدم في الواقعة.

-  وفاة معلم بسبب صفعة ولي أمر تعدى على ابنته


شهدت مدرسة الحلمية الإعدادية بنات في منطقة الخليفة بمحافظة القاهرة، لحظات عصيبة، تعرض مدرس لحالة إغماء شديدة مفاجئة بعد مشاجرة مع ولي أمر طالب تسببت في حالة من الفزع بين الطلاب والمعلمين، وذلك بعد أن قام المعلم بتوبيخ ابنة ولي الأمر لتقصيرها في المذاكرة، تطور الموقف إلى أن قام ولي الأمر بصفع المعلم، مما أدى إلى سقوطه وفقدانه للوعي، وسط صدمة الطلاب والمعلمين.

- التحليل النفسي لحوادث المدارس


والطفل المتعرض للعنف أو الضرب والأذى بشتى أنواعه، هو عرضة للكثير من الأضرار والنتائج السلبية نفسيًا وعقليًا، فوفقًا لتقرير نشر في موقع healthychildren فإن هذا الطفل أو المراهق، أيًا كان عمره يصبح بعد تجربة العنف والأذى عرضى لاضطراب ما بعد الصدمة، الذى يجعله في حالة اضطراب نفسى وذهنى، وتشوش في فهم مشاعره، وقد يصبح الطفل أكثر عرضة لبعض النتائج وفقًا لتربيته وبيئته ومحيطه ونفسيته وصلابته


-حيل نفسية تساعد بها طفلك المتعرض للعنف


قد يصبح عرضة ليكون عنيفًا في المرة المقبلة وينتهج هذا النهج قد يصبح عرضة للعدوانية وتدمير الذات أو إيذاء النفس قد يصبح عرضة للانكسار وضعف الشخصية.
وقال الدكتور أمجد العجرودى استشارى النفسية المجلس الإقليمى للصحة النفسية، أن تعرض الطفل للأذى والعنف بدرجاته حتى التنمرر، يجعل المهمة على عاتق الوالدين أكبر، لتلافى نتائج هذا الحدث  الكبير الذى تعرض له الطفل مهما كان عمره، وترك لديه أثرًا نفسيًا مؤذيًا.
ولابد وأن يحصل طفلك على دعم كامل منك ومضاعف حال تعرضه للعنف أو الإيذاء النفسى أو الجسدى، بطرق وحيل نفسية منها:
1.         لابد من تقديم الدعم النفسى الكامل له، لا تهمله ولا تبالغ في حمايته
2.         لا تظهر أمامه غضبك الشديد لتعرضه للعنف، وازن مشاعرك وتحكم بها، وكن داعمًا لتحسين نفسيته في البداية
3.         أية إجراءات تحاول اتخاذها لدعمه أو للحصول على حقوقه كن متزنًا فيها، واظهر له سبل العدل والعقلانية.
4.         اهتم أكثر بتعزيز نفسيته واجعله قادر على الحكى والحديث عن حادثة العنف التي تعرض لها بتفاصيلها.
5.         كن بجانب طفلك على الدوام، ولا تتركه يواجه الموقف وحيدًا ويواجه مشاعر اضطرابه وحيدًا.
6.         اجعله يتحدث عن مخاوفه القادمة، والحالية، وعن الأثر النفسى السئ للضرب أو العنف، هذه المشاعر السيئة سوف يفرغها بطريقة سليمة
7.         أهتم بتحسين صحته النفسية بجمع دعم نفسى عائلى  والأصدقاء المحيطين به.
8.         أهتم بتعزيز ثقته بنفسه التي اهتزت بسبب الموقف.
9.         استشر طبيبًا نفسيًا وسلوكيًا ليساعدك في مهمتك ويجعل الطفل أكثر انفتاحًا وهدوءًا.
10.      أية آثار نفسية بالعنف أو الخجل أو التوتر أو القلق، تجدها على طفلك، لا تهملها، ولا تنهره، بل ساعده على تخطيها بمساعدة طبيب مختص.
11.      بعد تعافيه من الصدمة حسن من مهاراته الدفاعية إذا أراد ذلك، فضلاً عن تحسين قدراته النفسية للهدوء والسلوك السليم عند التعرض لمواقف مماثلة.
12.      اهتم بتحسين نفسيته من خلال استئناف أنشتطته اليومية الجيدة كممارسة الرياضة والهوايات وغيرها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة