تحية فخر وإعزاز لرجال الشرطة المصرية وإخوتهم من رجال القوات المسلحة وحاضنتهم شعب مصر العظيم فبطولات رجال الشرطة المصرية لا تنتهى منذ نشأة الدولة المصرية وحتى ما شاء الله تعالى، وهناك قاعدة أمنية مفادها أن القوات المسلحة هى من تحمى الجبهة الخارجية ضد أعداء الوطن ورجال الشرطة المصرية هم من يحمون الجبهة الداخلية وفى حالة الطوارئ يتدخل رجال القوات المسلحة والشعب المصرى العظيم لفرض الأمن، وبما أن شعب مصر العظيم هم خير أجناد الأرض، فعقيدة مصر القتالية هبة من الله سبحانه وتعالى توحد المصريين عند الخطر وباتحاد الجيش والشرطة والشعب والقيادة السياسية على قلب رجل واحد مع الأخذ بالأسباب وتفعيل العبادات تتحقق المعجزات، فعلها رجال الشرطة فى مديرية أمن الإسماعيلية ورغم بدائية أسلحتهم تصدوا للجيش البريطانى فى الخمسينيات فإيمان شعب مصر بأرضه ووطنه لا مثيل له فى مختلف بلدان العالم، ورغم انتهاء ذخيرة رجال الشرطة البواسل فى مديرية أمن الإسماعيلية لم ينسحبوا من المعركة ومن بقى على قيد الحياة من رجال الشرطة البواسل قد أدى لهم قائد القوة البريطانية التحية العسكرية لبطولاتهم التى لا يستطيع أن يفعلها غير المصريين فصمود قوة صغيرة بأسلحة بدائية ضد أقوى إمبراطورية فى العالم فى ذلك الوقت مسلح بأسلحة ثقيلة ضد العقل والمنطق لكنها العقيدة المصرية النصر والشهادة فالإيمان بالله وحب الوطن متوارث جيل عبر جيل، ومن ثم أصبح يوم 25 يناير عيدا للشرطة المصرية ورمزا للصمود والتحدى لشعب مصر فى الدفاع عن الأرض والوطن.
ومع تطور الأحداث وعبر الحقب الزمنية تطورت الجريمة وظهرت عصابات الجريمة المنظمة ومع تطور أنماط الحروب وظهور مصطلح الشرق الأوسط الجديد "ظهر مصطلح الفوضى الخلاقة وقامت الاضطرابات فى دول المنطقة عبر مخطط وتمويل خارجى باستغلال عدة أسباب ووقود التدمير تحريك الشعوب لتدمير الأوطان بيد أبنائها مع تحييد القوة الصلبة القوات المسلحة"، وانضم رجال الجيش إلى رجال الشرطة ومعهم شعب مصر العظيم لحفظ أمن مصر الداخلى.
وبقيام ثورة 30 يونيو اتخذت القيادة السياسية قرارا استراتيجيا بإعادة بناء مؤسسات الدولة المصرية وتم تنويع مصادر التسليح وتمت إعادة البناء فى جميع المؤسسات وتم تحديث الشرطة المصرية بيد أبنائها البواسل الشرفاء مثلها مثل باقى مؤسسات الدولة وتم إمداد رجال الشرطة المصرية ورجال القوات المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات، وقامت حملة شعواء من أهل الشر لإظهار عدم جدوى تسليح الشرطة والجيش وبعد سقوط سوريا وقبلها استيلاء إسرائيل على حقول الغاز اللبنانية أظهر الله سبحانه الحق فلولا حفظ الله تعالى لشعب مصر واتخاذ القيادة السياسية بالأسباب بالتسليح الجيد والتدريب المستمر، فالنصر والأمن صناعة وأقوى تعريف للأمن موجود فى القرآن الكريم فى سورة قريش فالأمن هو الأمن من الخوف والإطعام من الجوع وقد نجحت القيادة المصرية ومعها شعب مصر العظيم وأبناء الشرطة الشرفاء ورجال القوات المسلحة البواسل فى فرض الأمن بالتنمية والمشروعات الزراعية والصناعية وفى كل القطاعات قربت على الانتهاء وبشائر الخير قادمة.
ولابد أن يعى الجميع أن أطماع القوى المعادية لمصر والتى تتعارض مصالحها من قوة مصر ونفوذها الطبيعى أن قوة مصر تنتقص من قوتهم والعكس ضعف مصر يزيد من قوتهم ولشعب مصر العظيم أقول اقتدوا بالقيادة السياسية وعليكم بالماديات والعمل والإعداد الجيد والأخذ بالأسباب مع الوضع فى الاعتبار تفعيل العبادات من تقوى الله سبحانه وتعالى وصلة الأرحام وجبر الخواطر واحترام تعاليم الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ودائما رددوا معى تحيا مصر بالعمل وتقوى الله سبحانه وتعالى "فيد تبنى ويد على الزناد".
تحية لرجال الشرطة المصرية الشرفاء من شعب مصر العظيم تحية نقدمها إلى السيد وزير الداخلية وجميع الضباط والدرجات والمدنيين حفظكم الله ورعاكم تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حفظه الله ورعاه وثبته على الحق فى زمن الفتن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة