وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة من سلفه جو بايدن داخل أحد أدراج مكتب ريزولوت التاريخي في المكتب البيضاوي خلال التوقيع على سلسلة من الأوامر التنفيذية أمس بعد تنصيبه للمرة الثانية رئيسا للولايات المتحدة.
بعد عودته إلى البيت الأبيض وخلال التوقيع الذى تم تحت أعين وسائل الاعلام، سأل أحد المراسلين الرئيس الامريكي الـ 47 ما إذا كان الرئيس السابق جو بايدن قد ترك له رسالة.
وقال ترامب لمراسل فوكس نيوز قبل اكتشاف مظروف أبيض مكتوب عليه الرقم "47": "ربما فعل. ألا يتركونه في المكتب؟ لا أعرف" ثم بحث ترامب قليلا في المكتب ثم قال: "شكرًا لك يا بيتر. ربما مرت سنوات قبل أن نجد هذا الشىء".
ثم مازح ترامب الجميع في الغرفة باقتراح أن يقرأوا جميعًا الرسالة معًا، قبل فتحها إلا أنه تراجع قائلا: "حسنًا، ربما سأقرأها أولاً ثم أتخذ القرار"، وقال الرئيس الأمريكي الجديد، شاكرًا مراسل البيت الأبيض مرة أخرى: "شكرا لك"، ورد الأخير: "سعيد بالمساعدة في تمرير الشعلة".
ثم سئل ترامب عما إذا كان قد ترك رسالة لبايدن عندما انتهت ولايته الأولى، فقال إنه ترك واحدة على المكتب، تمامًا مثل بايدن.
أشارت فوكس نيوز إلى أنه من خلال ترك الرسالة لترامب، حافظ بايدن على التقليد الذي دام 36 عامًا للقائد العام المنتهية ولايته، بكتابة مذكرة للرئيس القادم، فعندما غادر البيت الأبيض في عام 1989 بعد فترتين في المنصب، بدأ الرئيس رونالد ريجان التقليد حيث ترك مذكرة لخليفته، جورج بوش الأب، الذى كان أيضًا نائبه.
بعد أربع سنوات، وعلى الرغم من خسارته أمام حاكم أركنساس آنذاك بيل كلينتون، ترك الرئيس بوش المنتهية ولايته لكلينتون مذكرة في المكتب البيضاوي واستمر التقليد حتى يومنا هذا.
ومن المعروف ان مكتب ريزولوت، المعروف أيضًا باسم مكتب هايز، يعود تاريخه للقرن التاسع عشر استخدمه العديد من رؤساء الولايات المتحدة في البيت الأبيض في المكتب البيضاوي، بما في ذلك آخر خمسة رؤساء، وكان المكتب هدية من الملكة فيكتوريا إلى الرئيس رذرفورد ب. هايز في عام 1880 وتم بناؤه من أخشاب البلوط من سفينة الاستكشاف البريطانية في القطب الشمالي إتش إم إس ريزولوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة