محمود عبدالراضى

"عمار الشريعي".. سيرة موسيقية تُلهِم الأجيال

الإثنين، 20 يناير 2025 10:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في كتابه الأخير "عمار الشريعي: سيرة ملهمة"، يقدم الكاتب الصحفي الكبير سعيد الشحات مرجعاً غنياً عن حياة أحد أعظم الموسيقيين في تاريخنا العربي.

الكتاب الذي يطلّ على عالم عمار الشريعي، لا يكتفي بسرد التفاصيل المهنية وحسب، بل يتنقل بنا عبر طيات حياة هذا الرجل الاستثنائي، الذي تجاوز بالصوت والإحساس حدود الأزمات الشخصية ليبني صرحاً من الإبداع الذي حفر في الذاكرة. 

عمار الشريعي لم يكن مجرد موسيقي، بل كان شعلة من الإصرار، تحدى إعاقته البصرية ليرتقي بفنه إلى مصاف العظماء، ابتكر من الظلام أنغاماً تحمل في طياتها ضوء الأمل، وصنع من الصمت سيمفونيات تروي قصصاً لا تُنسى.

الكتاب يرسم لنا ملامح هذا الرجل الذي أصبح رمزاً للعزيمة، ويُظهر لنا جوانب من شخصيته التي لم يعرفها الكثيرون، لاسيما تلك التي تتعلق بتحدياته اليومية كإنسان قبل أن يكون موسيقياً. 

الشحات، الكاتب الصحفي المعروف، في عمله هذا لا يقدم لنا مجرد سيرة ذاتية، بل هو بمثابة رحلة في الزمن، تتنقل بين المراحل المختلفة التي مر بها عمار الشريعي، من بداياته المتواضعة في قلب الأرياف، حيث نشأ وتعلم على أنغام آلة البيانو، إلى وصوله إلى قمة المجد الموسيقي، حيث أصبح صوته جزءاً من هوية موسيقية مميزة.

يمتاز الكتاب بسلاسة الأسلوب وعمق التحليل، فيعرض تفاصيل دقيقة عن نشأته وتطور مسيرته الفنية، ويكشف عن الشخصيات التي أثرت في حياته، والعلاقات التي ساعدته في تشكيل موسيقاه الفريدة.

كما يعرض الأزمات التي مر بها، والتي كان لها دور كبير في تشكيل شخصيته، لتصبح تلك التحديات مصدراً لإلهام الآخرين.


"عمار الشريعي: سيرة ملهمة" هو أكثر من مجرد كتاب عن موسيقي، إنه قصة حياة تتحدث عن النضال، والتحدي، والحلم الذي يتحقق رغم الصعوبات، عبر هذا الكتاب، يُصبح عمار الشريعي أكثر من مجرد اسم على لسان الناس؛ يصبح رمزاً للأمل الذي لا يتوقف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة